أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أن الحراك الشعبى السلمى الذى تقترب ذكراه الأولى يمثل إرادة الشعب التى لا تقهر، وقال تبون، فى كلمة اليوم الأحد، خلال افتتاح لقاء الحكومة والولاة - إن "هذا الحراك المبارك جاء طلبا للتغيير ورفضا للمغامرة التى كادت تؤدى إلى انهيار الدولة الوطنية وأركانها والعودة إلى مأساة التسعينات"، فى إشارة للعشرية السوداء التى عاشتها الجزائر وخلفت أكثر من 150 ألف قتيل.
وأضاف، "لقد مرت سنة على ذكرى المواطنات والمواطنين فى حراك مبارك سلمى تحت حماية الجيش الوطنى الشعبى سليل جيش التحرير الوطني، طالبا التغيير ورافضا المغامرة التى كادت تؤدى إلى انهيار الدولة الوطنية وأركانها والعودة إلى المأساة التى عاشها بدمه ودموعه فى تسعينيات القرن الماضى وبكل سلمية".
وتابع، "أن الشعب الجزائرى هب لانتخابات شفافة ونزيهة، وتلك كانت إرادة الشعب التى لا تقهر لأنها من إرادة الله"، مشيرا إلى أنه بعد انتخابه على رأس الجمهورية جدد التزامه بالتغيير الجذري، مُلبيا بذلك ما كان متبقيا من مطالب الحراك.
وشدد تبون، على ضرورة الاستمرار فى محاربة الرشوة واستغلال النفوذ بصرامة، معتبرا أن المواطن يعانى أكثر مما أسماه بـ"الرشوة الصغيرة".. قائلا إن "استغلال الوظيفة للثراء حرام ولابد من محاربته وليس من حق أحد مطالبة المواطن بمقابل لخدمته".. داعيا المسؤولين المحليين فى الولايات بضرورة التقرب من المواطن وكسر الحاجز الذى بناه العهد البائد بين المواطن والدولة لاستعادة الثقة المفقودة.. مطالبا الولاة والمسؤولين بالكف عن تقديم الوعود الكاذبة والالتزام بما يستطيعون فعلا تقديمه للمواطن والعمل على محاربة اللامبالاة والاستخفاف بقضاياه، وهو ما لن يتأتى إلا عبر الاعتماد على الكوادر ذات الكفاءة.
وأصدر الرئيس تبون، خلال اللقاء، تعليمات صارمة للمسؤولين المركزيين والمحليين بمحاربة تبذير النفقات العمومية، وقال إن "النفقات العمومية يجب أن توجه نحو حل مشاكل التنمية وليس للتبذير".
يذكر أنه، حضر اللقاء كل من رئيس الوزراء عبد العزيز جراد وأعضاء الحكومة، ورؤساء المجلس الدستورى ومجلس الأمة والمجلس الشعبى الوطنى و رئيس أركان الجيش الوطنى الشعبى بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة وعدد من المسؤولين.