كشفت مصادر قريبة الصلة بالأسرة الحاكمة في قطر، عن السبب الخفي لتعثر المفاوضات "القطرية – الخليجية" لإنهاء المقاطعة العربية مقابل انصياع النظام القطري لشروط الرباعي العربي.
المصادر أكدت أن تهديدات السلطات التركية للنظام القطري كانت شديدة اللهجة وحاسمة بضرورة وقف المفاوضات والمحادثات الخليجية تمامًا، السلطات التركية حذرت النظام القطري من الاستمرار في التفاوض دون الرجوع في جميع التفاصيل لتركيا، وإبلاغ مسبق بكل القرارات وفحوى المحادثات، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية.
وأضافت المصادر، أن التحذير التركي جاء بعد نشر تقارير إعلامية في صحف عالمية حول زيارة وزير الخارجية القطري إلى المملكة العربية السعودية، وإخباره المسؤولين هناك أن النظام القطري على أتم استعداد لتقديم التنازلات المطلوبة مقابل وقف المقاطعة وعودة الأمور لطبيعتها مرة أخرى.
وأوضحت المصادر، أنه بعد تأكُّد الجانب التركي من النوايا القطرية في التصالح مع الرباعي العربي، مارس النظام التركي ضغطًا شديدًا على النظام القطري، ذلك الضغط الذي تسبب في انسحاب قطر من المفاوضات العربية، وتعليق الأمر حتى تسوية الأمور مع الجانب التركي.
مراقبون تساءلوا حول الأسباب الحقيقية التي تدفع النظام القطري للتفريط في سيادته واستعداده لأن يتلقى التعليمات والأوامر من الجانب التركي، وأضافوا، لماذا يسمح النظام القطري لـ"تركيا" بشق الصف العربي؟
وفى سياق آخر كشف موقع المعارضة القطرية " قطريليكس" عن رفض السلطات الفرنسية إطلاق قناة الجزيرة- البوق الإعلامي لنظام الحمدين الداعم للإرهاب في مختلف بقاع العالم- من باريس، وإصدار نسختها باللغة الفرنسية، وذلك رفضًا من السلطات الفرنسية للأجندة الإرهابية التي تنفذها القناة القطرية التي يمولها نظام "تميم".
وبعد أن كثرت الوقائع التى تُبرهن على قيام قناة "الجزيرة" القطرية ببث الفتن والتحريض على العنف والفوضى بالمنطقة، يسعى "تميم" لنشر "أفاعي الجزيرة" في مختلف بلدان العالم، فبعد النسخة العربية والإنجليزية من "الجزيرة" استعد تنظيم الحمدين منذ ست سنوات لإطلاق الجزيرة بالفرنسية، ولكن بالرغم من محاولات "تميم" لإغراء السلطات الفرنسية بالمال، أكدت فرنسا على رفضها تصديق قرار إطلاق القناة لممارساتها غير المهنية ونشر الإرهاب.
وكان المجلس الفرنسي الأعلى للإعلام، اتهم مكتب الجزيرة بباريس بتعمد "فبركة" أخبار تضر بالأمن القومي في فرنسا، وأن القناة تشجع على الكراهية وإثارة الفتن والترويج للعنصرية.
كما طلب المجلس الفرنسي الأعلى، وزارة الخارجية الفرنسية بسحب ترخيص مكتب قناة "الجزيرة"، وهو ما يهدد مكتب الجزيرة نفسه في باريس.