دعا رئيس الوزراء العراقى المستقيل عادل عبد المهدى، مجلس النواب إلى تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوى وتجاوز العقبات الجدية والمصطنعة أمامه، محذرًا من خطر الدخول فى فراغ جديد بسبب "تسويف" تشكيل الحكومة، وقال عبد المهدى، فى رسالته الموجهة لمجلس النواب، وفقًا لقناة "السومرية نيوز" العراقية، اليوم الأربعاء، "قدمت استقالتى فى 29 نوفمبر 2019 وتم قبولها من قبل مجلس النواب الموقر، وها نحن فى منتصف فبراير 2020 ولم تشكل حكومة جديدة".
و أشار عبد المهدى، "إلى أنه كان من المفترض دستوريًا تكليف مرشح جديد خلال 15 يومًا من تاريخ الاستقالة.. ولكن تأخرنا عن الموعد كثيراً ولم يتم التكليف سوى فى بداية فبراير، عندما كُلف الاستاذ محمد توفيق علاوي، مما يبين أزمة العملية السياسية بل أزمة القوى والمؤسسات الدستورية المناط بها هذا الأمر".
وأضاف، رئيس الوزراء العراقى المستقيل، "تفاءلنا بالتكليف ونبذل قصارى جهدنا لدعمه ومساندته للنجاح فى مساعيه، حيث أن المهلة الدستورية المحددة بـ30 يومًا لمنح ثقة مجلس النواب إلى أعضاء الحكومة الجديدة ومنهاجها الوزارى تنتهى فى 2 مارس المقبل، لذلك أتوجه بهذه الرسالة إلى نواب الشعب قبل انتهاء المهلة؛ للتحذير من خطر الدخول فى فراغ جديد بسبب تسويف تشكيل الحكومة الجديدة".
وتابع، "سيكون من غير الصحيح وغير المناسب الاستمرار بتحملى المسؤوليات بعد تاريخ 2 مارس المقبل، ولن أجد أمامى سوى اللجوء إلى الحلول المنصوص عليها فى الدستور أو النظام الداخلى لمجلس الوزراء .. وهدفى من ذلك كله المساعدة على إنجاح الحكومة القادمة ووقف الخروقات الدستورية التى تعمل بالضد من مصلحة البلاد ونظامها الديمقراطى الدستوري".