يتم قياس نجاح وفشل سياسات الحكومات عموما، من انعكاس قراراتها واتجاهاتها على المجتمع، وهو ما يحدث فى الدولة حيث يعانى المواطنون فى شتى مجالات الحياة بسبب سياسات الحكومة وإهمالها للبحث عن مَوَاطِن علاج المشاكل فى الدولة.
وكشفت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن ظاهرة ظاهرة الطلاق تعد من أقوى المشكلات التى باتت تواجه الدولة القطرية، خلال السبع سنوات الأخيرة بسبب انزلاق الحكومة فى القضايا الإقليمية وبحثها لبث الفوضى بالعالم، وفى الوقت نفسه تتجاهل تلك الظاهرة، حتى أصبحت قطر تحظى بأعلى نسب طلاق فى الخليج العربي.
يعود انتشار الطلاق بسبب ابتزاز الحكومة للمواطنين بتقديم عقود زواج، فى مقابل الحصول على المنح المالية الحكومية، ولاسيما أن الشعب يعانى من ضغوطات مالية طاحنة، فتمنع العلاوات عن الشباب حتى تقديم عقود الزواج، وتمنع عقود الأراضى حتى تقديم عقود الزواج، والمساعدة المالية من الديون أيضًا، أمور تدفع الشباب للذهاب إلى الزواج دون تفكير ولا تأنٍّ، مما ينتج عنه تضخم نسب الطلاق فى الدوحة.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة التخطيط التنموى والإحصاء، أوضحت أن نسبة حالات الطلاق للذكور القطريين بلغت 54% فيما بلغت حالات الطلاق للإناث القطريات 48%، مما يجعلها أعلى نسبة طلاق فى تاريخ قطر.
وفى سياق آخر أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة التركية، أن تنظيم الحمدين تمكن على مدار السنوات الماضية، من التغلغل فى المنطقة العربية لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية تحت غطاء المساعدات الإنسانية، حيث استخدم الإعلام المأجور ومراكز الدراسات والمنظمات الإنسانية غير النزيهة، بشكل كبير للتضليل، والتغطية على تلك الممارسات، مشيرة إلى أن الصحفى الفرنسى عثمان تازاخارت، كشف خلال ندوة عقدت فى ميونيخ بألمانيا حول تمويل الإرهاب، دعم قطر لميليشيات إرهابية بشراء منصات لإطلاق الصواريخ لهم فى بعض البلدان، مستغلة حالة الفقر لجذب عدد كبير من الشباب لتنفيذ أجندتها الإرهابية فى المنطقة.
وأكد الصحفى الفرنسى، أنه لأول مرة منذ عقود تحول قطر تمويل الإرهاب إلى سياسة رسمية لبعض الدول، تحت ستار المساعدات الإنسانية، بهدف الضغط على الحكومات، وتمرير أجندتها الاستعمارية.
وفى وقت سابق علق الدكتور جاسم خلفان، المحلل السياسى الإماراتى، على اختيار الأمم المتحدة الدوحة كمقر لمكتبها لمكافحة الإرهاب، قائلا:" الخبر لا يمثل لى صدمة حيث معروف عن دولة قطر أنها تدفع وتشترى كل شء بالمال"، مستنكرا اختيار الأمم المتحدة الدوحة كمقر لمكتبها لمكافحة الإرهاب خاصة وأنها أكبر الدول الراعية للإرهاب فى المنطقة.
وأضاف خلفان، فى مداخلة هاتفية لبرنامج رأى عام مع الإعلامى عمرو عبد الحميد على قناةTeN، أنه رغم كل ما يثبت على قطر فى دعمها للإرهاب من تقارير ومعلومات وأدلة وأفعال غير قابلة للشك على المستوى المنطقة والعالم تختار الأمم المتحدة الدوحة وهو أمر مثير للدهشة والاستنكار.