قدم رئيس الحكومة التونسى المكلف إلياس الفخفاخ اليوم الأربعاء رسميا تشكيلة حكومته للرئيس قيس سعيد بعد أن توصل إلى اتفاق مع حزب النهضة ، منهيا أزمة سياسية مستمرة منذ نحو أربعة أشهر، والوصول إلى اتفاق حول حكومة ائتلاف تحظى بالأغلبية فى البرلمان من شأنه أن يجنب البلاد الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
يذكرأن، أكد تقرير نشرته قناة "مباشر قطر"، إن حركة النهضة الذراع السياسى لجماعة إخوان تونس تسعى دائماً إلى إثارة العقبات أمام الحكومة الوليدة على إثر الفشل الذى نالته العام الماضى.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الصراع بين الرئيس التونسى الجديد قيس سعيد، وجماعة الإخوان الإرهابية، ليس أمراً خفياً خاصة بعد تصريحات الرئيس التونسى، بأن بلاده نقف ضد الاتفاقيات التى يتم إبرامها فى الظلام وأنه لن يسمح بالابتزاز والمناورة تحت غطاء الدستور، موضحاً أن محللون أكدوا أن انسحاب حركة النهضة يعد محاولة يائسة منها من أجل الضغط على الفخفاخ.
وأكد التقرير أن حركة النهضة تضغط للسيطرة على وزارتى الداخلية والعدل، حتى لا ينكشف تنظيمها السرى، الذى يسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة التونسية.
وكانت فضائية سكاي نيوز، قد أفادت فى نبأ عاجل، منذ قليل، نقلا عن مراسلها أن رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ سيقدم رسميا يوم الأربعاء قائمته الوزارية للرئيس قيس سعيد.
وفي سياق منفصل أكد صلاح مغاورى الكاتب المتخصص في الشؤون العربية، أنه حال فشل إلياس الفخفاخ في تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، ستدخل تونس في عدة مسارات صعبة، مشيرا إلى أن هناك توقعات بشكل كبير في المجتمع التونسى أن يقدم الرئيس قيس سعيد على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، حيث هناك تفسيرات قانونية لهذا الأمر تتيح للرئيس التونسى استخدام سلطاته في الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بشكل مبكر.