ذكرت صحيفة "الصحراء" الموريتانية، اليوم الخميس، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سيقوم زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية ، يوم الأربعاء المقبل ، في زيارة تستغرق عدة أيام.وأضافت الصحيفة أنه سوف يتم، خلال الزيارة التي تعد الأولي من نوعها للغزواني، التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وتعتبر هذه أول زيارة للرئيس المريتاني الغزواني للسعودية منذ توليه السلطة في أغسطس الماضي، وثاني زيارة للخليج العربي بعد زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة مطلع الشهر الجاري.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، وبحثا تطوير العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وتوسيع آفاقها.
وقال بوريطة-وفقا لقناة روسبا اليوم- إن "اللقاء مع الرئيس الموريتاني كان مناسبة لنقل الرغبة القوية للعاهل المغربى في تطوير العلاقات بين الرباط ونواكشوط إلى أعلى المستويات".
وأضاف، أن "هناك وشائج بين المغرب وموريتانيا وأرضية صلبة قوامها العلاقات الإنسانية ووشائج الأخوة الثابتة بين الشعبين الشقيقين، وكذلك التعاون في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي والتجاري وغيرها والاحترام المتبادل والتقارب في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا".
وأشار الوزير المغربي، إلى أن نواكشوط والرباط تخلدان الذكرى الأربعين "لاتفاق الأخوة وحسن الجوار الموقع عام 1970 بين المغرب وموريتانيا"، مردفا بأن الاتفاق "له اليوم أهمية أكثر من أي وقت مضى باعتبار الأخوة وحسن الجوار عنوانين أساسيين للعلاقة بين البلدين".
والزيارة هي الأولى التي يقوم بها بوريطة إلى نواكشوط، عقب تصريحات أطلقها سابقا بخصوص العلاقات مع بلدان الجوار، عندما قال: "أحسن علاقات جوار هي تلك التي تجمعنا مع جارنا الشمالي إسبانيا، خصوصا في الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة. وللأسف هذه العلاقات غير موجودة مع الجارين الجزائري والموريتاني".
وسرعان ما تبددت المخاوف بين الطرفين المغربي والموريتاني من هذه التصريحات التي جاءت في سياق حديث بوريطة عن أمله في الرقي بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى أعلى المستويات.