قال وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإيرانية، بإجراء "الكشف المبكر" وفحوصات طبية لكل المسافرين قبل السماح لهم بصعود الطائرات القادمة إلى لبنان، للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده وزير الصحة اللبنانى مساء اليوم من داخل مستشفى رفيق الحريرى الجامعى بالعاصمة بيروت، حيث توجد غرف العزل المخصصة لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وقال حسن إن هناك توصية صادرة عن اجتماع "خلية الأزمة الوزارية" التى يترأسها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إلى المواطنين اللبنانيين بتخفيف السفر إلى الدول التى بها إصابات بفيروس كورونا، على أن يتم إيقاف أى خطوط طيران مباشرة إلى المناطق الموبوءة (بؤر الإصابات) فى تلك الدول.
وأشار إلى أن المطالب بإيقاف الملاحة الجوية بصورة كلية إلى إيران أو أى دولة أخرى، هو قرار يؤخذ على مستوى مجلس الوزراء. مضيفا "نفضل اتخاذ إجراءات جدية وضوابط قوية لمنع انتشار الفيروس وانتقاله، عوضا عن خنق لبنان بوقف الملاحة الجوية، لاسيما فى ظل الوضع الاقتصادى المتدهور الذى نشهده".
وأوضح أن أى إجراء من هذا القبيل (إيقاف الملاحة الجوية) يجب أن يستند إلى معطيات موثوقة، مشيرا إلى أن الجهة التى بإمكانها تقديم مثل هذه المعطيات هى منظمة الصحة العالمية، والتى لم توص بهكذا إجراء.
وذكر أن مستشفى رفيق الحريرى الجامعى مجهزة بـ 140 غرفة حجر صحى للعزل الطبى لحالات الإصابة بفيروس كورونا إذا اقتضى الأمر، كما أن 350 سريريا طبيا سيتم تجهيزهم فى غضون أسبوع واحد، لافتا إلى أن جناح العزل داخل المستشفى فى منطقة منفصلة كليا عن بقية الخدمات الطبية التى تقدمها المستشفى.
واعتبر وزير الصحة اللبنانى أن هناك حالة من الهلع غير المبرر لدى المواطنين اللبنانيين، مشددا على أن الإصابات بفيروس كورونا داخل لبنان لم تزد عن حالة واحدة فقط لسيدة قادمة من إيران، تم التأكد ثبوت إصابتها بعد إجراء الفحص الطبى الدقيق، وعزلها بصورة فورية قبل انتقال الوباء إلى أشخاص آخرين.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ستُجرى فحوصات إضافية للمسافرين الذين يعانون من عوارض طبية وكانوا على متن الطائرة القادمة من إيران التى أقلت السيدة المصابة بفيروس كورونا.
ولفت إلى أن حالة الهلع لدى المواطنين اللبنانيين، أدت إلى فقدان مواد واحتياجات ومستلزمات طبية ضرورية للوقاية مثل الكمامات، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على تجهيز كافة المستشفيات الحكومية فى عموم لبنان بحيث تضم أماكن عزل طبية تخصص لاستقبال أى حالات إصابة بفيروس كورونا كإجراء احترازي.