قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الخرائط "الأمريكية – الإسرائيلية"، التى تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن قرب الانتهاء من رسمها وفق ما يسمى بخطة السلام الأمريكية، لن تعطى شرعية لأحد، وأن الاستيطان جميعه إلى زوال.
وأضاف أبو ردينة، فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين قائلا : "لا يمكن تحويل هذه الخرائط المخالفة لقرارات الشرعية الدولية إلى سياسة أمر واقع، وأن الخارطة الوحيدة التى يمكن الاعتراف بها والتعامل معها هى خارطة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب المجتمع الدولى بالتحرك بشكل فورى لوقف هذا التصعيد الإسرائيلى – الأمريكى الذى وصفه بالخطير، والذى سيؤدى إلى القضاء على أى فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أبو ردينة أن الموقف الفلسطينى الصلب الموحد خلف الرئيس محمود عباس، قادر على إفشال هذه المؤامرات، التى لن تجلب السلام والاستقرار والأمن لأحد، بل ستدفع المنطقة والعالم للمزيد من التطرف والتوتر، وسيبقى القرار الوطنى الفلسطينى هو الأساس لتحقيق أى حل فى المنطقة.
و كانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، قد أدانت مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلى على خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فى القدس المحتلة، معتبرة ذلك امتداداً للعدوان الإسرائيلى على حقوق الشعب الفلسطيني، وتعكس إمعان إسرائيل، فى سياساتها الاستيطانية الاستعمارية.
وأكدت المنظمة - فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية - أن كل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أرض دولة فلسطين المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لاسيما القرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولى بتاريخ 23 ديسمبر 2016.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته فى إلزام إسرائيل، باحترام التزاماتها الدولية ووضع حد لسياستها الاستيطانية غير الشرعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة كافة منذ عام 1967، بما فيها مدينة القدس الشريف.