قالت وزيرة الاعلام اللبنانية منال عبد الصمد ، بعد اجتماع لمجلس الوزراء اللبناني ، اليوم الثلاثاء ، إن الحكومة "قررت ضبط حركة الطيران ووقف الرحلات الدينية مع البلاد التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا".
وكان لبنان قد أعلن عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الجمعة ، وهي لامرأة عمرها 45 عاما كانت قد عادت من إيران.
كان وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، قال في وقت سابق ، إن الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا"، التى اتُخذت فى مطار رفيق الحريرى الدولى (مطار بيروت)، تتسم بالمسؤولية وبالتنسيق الكامل مع منظمة الصحة العالمية ، وأضاف الوزير - فى مؤتمر صحفى عقده، أمس الاثنين، عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون - "أنه تم اعتماد تدابير وقائية إضافية مع ركاب الطائرات القادمة من إيران وإيطاليا على نحو يضمن عدم انتشار فيروس كورونا إذا وجد"، موضحًا أن السلطات الإيرانية كانت بدورها قد أجرت كشفًا طبيًا على المسافرين فى الموانئ والمطارات الإيرانية، وتم استحداث قاعة فى مطار رفيق الحريرى الدولى مخصصة للمسافرين القادمين من إيران.
وأوضح، أنه فى حال تبين أن أى راكب يعانى من عوارض الوباء، سيُعزل مباشرة فى مستشفى رفيق الحريرى الجامعي، ومن لا يعانى من عوارض سيذهب إلى حجر فى منتجعات أو مراكز كشفية تم تحديدها فى عدد من المناطق، مؤكدًا أن طريقة نقل المسافرين القادمين من إيران تتم بديناميكية مختلفة وبأقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولأهلهم المنتظرين فى قاعة المطار.
وأشار إلى، أن الطائرة التى وصلت صباح اليوم من إيران تم فحص المسافرين عليها ونقلهم فى حافلات خاصة إلى الحجر فى مراكز كشفية صيفية أو فى مؤسسات استشفائية أو إلى عزل إذا استلزم الأمر، داعيًا إلى التحلى بالثقة فى الإجراءات التى تُتخذ فى سبيل التصدى لفيروس كورونا، وأن يدعم الشعب والمجتمع المدنى اللبنانى هذه الإجراءات؛ لدحض الكثير من الشائعات والأخبار الكاذبة التى يجرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتسبب حالة من الهلع.
ولفت، إلى أنه اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، تم إجراء الفحص الطبى المعتمد لـ 34 حالة مشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، وثبت أن عينة واحدة فقط إيجابية، وهى المريضة التى تخضع للعزل الطبى فى مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.