استقبلت دولة الإمارات، أمس، نبأ وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك، ببالغ الحزن والأسى معلنة تنكيس الأعلام بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة، ومقار سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج، و لقى نبأ وفاة الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، تفاعلا كبيرا على المستويين الرسمى و الشعبى فى دولة الإمارات، ليعكس ما حظى به الرئيس الراحل من احترام كبير، بالنظر إلى إسهاماته البارزة فى العديد من الملفات والقضايا الاستراتيجية كأحد أبرز القادة الداعين لتوحيد المواقف العربية، وجهوده فى مكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة لارتباط اسمه بحربى "أكتوبر 73" و" تحرير الكويت".
ووفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، حرص الزعيم الراحل، على تعزيز علاقات الأخوة و الصداقة مع دولة الإمارات، وجمعته علاقة وطيدة ومتميزة مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .
و شهدت العلاقات الإماراتية المصرية، فى فترة حكم الرئيس مبارك "رحمه الله" تطورا ملموسا انتقلت خلالها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية و التنسيق التام حيال جميع القضايا والمستجدات العربية والعالمية، انطلاقا من وحدة المصير والمصالح المشتركة لكلا البلدين.
فعلى المستوى السياسى، حرص الرئيس الراحل حسنى مبارك، على التنسيق المستمر مع دولة الإمارات بشأن جميع القضايا والمستجدات التى كانت تشهدها المنطقة .
و شهدت فترة حكمه، عشرات الاجتماعات والزيارات المتبادلة بين قيادتى البلدين، والتى خرجت بنتائج صبت فى محصلتها فى صالح تعزيز العمل العربى المشترك، ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن الاستقرار فى العالم.
وارتبط البلدان "الإمارات ومصر" فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بعلاقات تجارية واستثمارية مميزة عبرت عنها 18 اتفاقية لنظم هذه العلاقات.