دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبى بضرورة التدخل العاجل لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلى من تنفيذ مخططات الاستيطان والضم خاصة المشروع الاستيطانى الاستعمارى (E1)، جاء ذلك فى رسالة خطية بعث بها عريقات لمسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل والتى تسلمها ممثل الاتحاد لدى فلسطين سفين كون بورج سدروف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكد عريقات، أن مخطط الضم والاستيطان الذى طرح بغطاء من إدارة الرئيس دونالد ترمب ليس سوى مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومجلس المستوطنات الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطنى الفلسطيني، وأنه فى حال تنفيذ المشروع الاستيطانى ستدمر أية فرصة مستقبلية للسلام على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، وأن هذه المؤامرات تحكم على المنطقة وشعوبها أن تعيش فى صراع دائم، وبعيدا عن أسس وركائز السلام العادل والشامل والدائم.
وعلى صعيد آخر، طالب عريقات خلال استقباله وفدا من البرلمان الأوروبى يمثل دول: أسبانيا، والسويد، والدنمارك، وفرنسا، واليونان، بوجوب قيام المجتمع الدولى بكل ما يلزم للحفاظ على مبدأ الدولتين من خلال عقد مؤتمر دولى كامل الصلاحيات على أسس الشرعية الدولية والقانون الدولي، والمرجعيات المحددة، وبمبادرة السلام العربية.
و كان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قد رحب أمس الثلاثاء، بالاقتراح الذى قدمته بلجيكا، رئيس مجلس الأمن الدولي، وحصل على اجماع أعضائه بمن فيهم الولايات المتحدة الامريكية، الذى أكد دعم حل الدولتين فلسطين وإسرائيل، استنادا إلى قرارات الامم المتحدة السابقة ذات الصلة بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقال عريقات فى بيان له أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا " إن الاقتراح يعد ردا على اعلان الحكومة الاسرائيلية عن قراراها ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية فى مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما يشمل إعلانها اليوم عن القرار ببناء3500 وحدة استيطانية فى منطقة ،مشددا على أن الإعلان الاسرائيلى لا يشكل فقط تدميرا لامكانية الحفاظ على خيار الدولتين ولكن يدمر مصداقية اعضاء مجلس الأمن، حيث اعتبر الإعلان عن بناء مستوطنة ردا اسرائيليا على بيان اعضاء مجلس الامن، خاصة أن المجتمع الدولى منع اسرائيل من بناء هذه المستوطنة على مدى العقدين الماضيين.