قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن استخراج النفط والغاز من الأراضى والمياه اللبنانية، من شأنه أن يؤثر إيجابا على الاقتصاد الوطنى ويحد من الانعكاسات السلبية التى يتعرض لها لبنان جراء الأزمة المالية والاقتصادية التى يمر بها، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى لوفد مسئولى شركة توتال الفرنسية التى تقود تحالفا يضم شركتى إينى الإيطالية ونوفاتك الروسية للتنقيب عن الغاز فى المياه الإقليمية اللبنانية، للاطلاع على الترتيبات المتخذة لبدء أعمال الحفر.
ومن المقرر أن تبدأ خلال أيام قليلة عملية الحفر الاستكشافى فى البلوك (التجمع) النفطى الرابع فى المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للبنان، حيث وصلت أمس باخرة الحفرة الرئيسية.
من جانبه، قال رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة توتال ستيفان ميشال فى تصريح له عقب اللقاء، إن عملية الحفر لن تكون سهلة حيث ستُجرى على عمق يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 متر فى عمق البحر "وهو أمر بالغ التعقيد".
وأضاف: "سنبدأ عمليات الحفر وسنبذل جهدنا للقيام بها بأفضل الطرق الممكنة، بمعنى أن تجرى بكل أمان بالنسبة إلى المواطنين والبيئة، لأنها عمليات معقدة، لكن من صلب عملنا أن نقوم بها بإتقان وأفضل الطرق الممكنة للبنان ولشركة توتال، ففى النهاية نحن نقوم باستثمار الكثير من المال".. مشيرا إلى أن الحفر الاستكشافى سيستغرق نحو شهرين.
وتضم المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان 10 بلوكات نفطية، غير أن أعمال الحفر الاستكشافى والتنقيب لم تبدأ بعد، إلى جانب وجود نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل فى نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التى ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.