قال مجلس الوزراء السودانى، إن زيارة الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير للسودان، التى تبدأ غدًا وتُختتم غدًا، هى زيارة تضامنية، لكنها تُعتبر كذلك زيارة ذات مغزى خصوصًا وأن الشراكة بين السودان وألمانيا تسير بخُطى حثيثة نحو التقدم والازدهار،وأضاف مجلس الوزراء السوداني، فى بيان مساء اليوم الأربعاء، أن الزيارة، التى تأتى بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصيةٍ مماثلة، تأتى فى إطار دعم التحول الديمقراطى فى السودان، وإظهار المساندة للسلطة الانتقالية من أجل تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
ونوه البيان بأن للشعب الألمانى يدا سالفة فى التطور التكنولوجى والصناعى على مستوى العالم ومنذ أزمان بعيدة، ولكن بفضل شعبها المثابر استطاعت ألمانيا أن تُحدث اختراقات ذات أثر كبير فى مجالات أخرى مثل الطاقة والكهرباء والطرق والتعليم والزراعة وغير ذلك من المجالات الحيوية.
وذكر أن الشعب الألمانى كان من أوائل الشعوب التى ناصرت الشعوب الأفريقية إبان انتصارات حركات التحرر الوطنى ونيل الاستقلال والانعتاق من الاستعمار.
وأكد البيان أن السودان يسعى إلى تطوير الشراكة مع ألمانيا التى تقدم الدعم للشعب السودانى بكافة أشكاله، وخصوصا فى المجال الثقافى والتدريب المهنى والفنى وفى مجال التعليم الجامعى وفوق الجامعي، كما لا ينسى السودانيون الدعم الألمانى من أجل تأسيس تلفزيون السودان والدعم والتعاون فى مجالات أخرى متعددة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى لقاءات الرئيس الألمانى الرسمية، يتضمن البرنامج زيارات ميدانية بمدينة الخرطوم تبدأ بالمتحف القومى الذى يعتبر ذو رمزية عالية فى عكس حضارة السودان الضاربة فى القدم، والراسخة فى التاريخ، والمُلهمة للشعب السودانى ولسكان هذه الأرض الغنية بالموارد والمتعددة الثقافات والمتنوعة فى العادات وأساليب العيش والإنتاج منذ آلاف السنين.
وثمن رئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله، الاهتمام المتعاظم ذا المنحى الإيجابى من قِبل الشعب السودانى بهذه الزيارة، مؤكدا أن الرسائل العظيمة التى أرسلها الثوار بجميع مكوناتهم وصلت لرئيس الوزراء، وهو يقدرها ويعتبرها مؤونة فى الدرب نحو إنجاز أهداف الثورة ومن أجل الانفتاح على دول العالم المتقدم من أجل المصالح المشتركة للسودان مع هذه الدول.
وأعرب حمدوك عن تقديره لهذه الروح لأنها بينت مدى استشعار المسئولية والالتزام تجاه مشاريع التغيير كافة، بما فى ذلك التغيير على مستوى علاقات السودان الخارجية.
ودعا رئيس مجلس الوزراء الشعب السوداني، الذى ذاع صيته بين الأمم فى الكرم وحسن الضيافة، أن يُحسن وفادة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووفده المرافق.
كما أعرب عن سعادته باستقبال شتاينماير، معتبرا الزيارة ضربة البداية فقط لعلاقات متطورة وزيارات متكررة ومثمرة.