تواصل قطر تقديم المساعدات المالية والأسلحة والدعم الكامل للجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة في سوريا، في الوقت الذى تستضيف فيه الدوحة قادة الإخوان المسلمين وحركة طالبان وحماس.
وأكد تقرير نشره موقع ميدل إيست أونلاين، إن قطر قامت بتوزيع مئات الملايين من الدولارات على الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية من خلال جمعياتها الخيرية.
وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر فرضت مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر في يونيو 2017 على خلفية مزاعم بأن الدوحة كانت تدعم الإرهاب، من أجل زعزعة استقرار الدول العربية وتأكيد سلطتها في المنطقة.
وذكر التقرير، أن قطر قدمت المساعدات المالية والأسلحة للجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، بينما كانت توفر مأوى لقادة الإخوان المسلمين وحركة طالبان وحماس، ومن بين المؤسسات الخيرية المشتبه في رعايتها للمتطرفين هي مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية التي تتخذ من قطر مقرا لها والمعروفة باسم "راف" والتي ارتبط اسمها بتمويل الجماعات المسلحة السورية واستضافة مؤيدي تنظيم القاعدة الإرهابي، وتم التعرف على أحد ممولي جبهة النصرة والمدرج اسمه في قائمة الإرهاب محمد جاسم السليطي بصفته عضوا في مؤسسة راف.
وتضم مؤسسة راف كل من نبيل العوضي وشافي بن سلطان العجمي المدرجين على القائمة السوداء للولايات المتحدة والأمم المتحدة لجمع الأموال من أجل تمويل الإرهاب.
وشارك وجدي غنيم، الذي يجمع التبرعات بالاشتراك مع ممولي تنظيم القاعدة المعينين من قبل الأمم المتحدة سعد بن سعد الكعبي وعبد اللطيف بن عبد الله الكواري، باعتباره محاضر ضيف في عدد من فعاليات مؤسسة راف في قطر لجمع الأموال لدعم أنشطة مؤسسة راف في سوريا.
وتابع التقرير :"لقد نقلت المؤسسة القطرية ملايين الدولارات إلى جبهة النصرة، التي تعرف الآن باسم هيئة تحرير الشام، وقامت الحكومة القطرية بدور الوسيط في مناسبات أخرى للتفاوض بشأن دفع الفدية للإفراج عن الرهائن الغربيين المحتجزين من قبل جبهة النصرة، وبين عامي 2012 و 2015، تفاوضت قطر على دفع فدية إلى جبهة النصرة بعشرات ملايين من الدولارات في مقابل إطلاق سراح مواطنين أوروبيين، وفقا لوثيقة محكمة أمريكية.
ويتهم المصور الصحفي الأمريكي ماثيو شيرير، الذي أسرته جبهة النصرة في عام 2012، بنك قطر الإسلامي (QIB) بتمويل مباشر لمؤسسة قطر الخيرية التي قدمت الأموال للجماعات الإرهابية في سوريا.
في دعوى قضائية فيدرالية رفعت في فلوريدا في 13 يناير، طلب شيرير تعويض مقابل ادعائه بأن جبهة النصرة وأحرار الشام اعتمدوا على بنك قطر الإسلامي لتوفير خدمات مالية لشبكة دولية من الجهات المانحة والجمعيات الخيرية التي تساعد في تمويل عملياتها. كما يدعي أن بنك قطر قد تبرع بمبلغ كبير لمؤسسة قطر الخيرية، والتي تشتهر بتمويل الجماعات الإسلامية والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحسب الشكوى الفيدرالية: "لقد تصرف بنك قطر الإسلامي بشكل متعمد أو عن غير قصد أو بتهور أو بتجاهل متعمد لهجوم جبهة النصرة على الأمريكيين في سوريا، بمن فيهم السيد شيرير".
وعملت مؤسسة قطر الخيرية في شمال مالي عندما كانت تسيطر عليها الجماعات الإسلامية، وكما أثيرت الشكوك حول دورها في السودان حيث حرصت على تقديم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين ومجموعاتهم المسلحة هناك. يشتبه في أن مؤسسة راف تدعم وتمول الجماعات المتطرفة والنزاعات العرقية القبلية من دارفور إلى بورتسودان.