استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم وفداً ليبياً رسمياً برئاسة كل من عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد الهادى الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الليبية، حسبما جاء في بيان لوكالة الأنباء السورية "سانا"
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إعادة تفعيلها فى مختلف المجالات بما يتناسب وتطلعات الشعبين الشقيقين والعلاقات التاريخية بينهما وكذلك بما يضمن التنسيق المستمر لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التى تستهدفهما وفى مقدمتها العدوان التركى السافر على سيادة كلا البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية فى شؤنهما الداخلية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين على الأهمية الكبيرة التى توليها سورية لعلاقاتها مع الأشقاء فى ليبيا وذلك لما لهذه العلاقة من مكانة خاصة فى نفوس السوريين مشدداً على أن الظروف والتحديات التى تواجه البلدين تثبت اليوم أكثر من أى وقت مضى بأن هذه العلاقات يجب أن تكون فى أفضل حالاتها لمواجهة الأطماع الخارجية والتى يبرز فى مقدمتها فى الوقت الحالى العدوان التركى على كلا البلدين الشقيقين وما يشكله ذلك من خطر على سيادتهما وكذلك على الأمن القومى العربي.
وعرض الوزير المعلم التطورات الميدانية فى مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من جهات خارجية يأتى فى مقدمتها النظام التركى مشدداً على أن سورية ستستمر بمكافحة هذا الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان لكافة أراضيها وخروج القوات الأجنبية المحتلة وغير الشرعية التى تخرق السيادة السورية وتنهب ثروات الشعب السورى وتفرض سياسات تهدد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها مؤكدا أهمية التنسيق بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب لما يشكله ذلك من مصلحة وطنية وقومية لكليهما.
بدوره نقل الوفد الليبى للوزير المعلم سعادة الشعب الليبى بالتقدم الذى تحققه سورية فى حربها على الإرهاب ومواجهة المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا وغيرها مشيدا بالانتصارات التى تحققت والأمن والأمان الذى بات منتشرا فى معظم الأراضى السورية بفضل صمود وقوة الشعب والجيش والقيادة فى سورية.
كما عرض الوفد الليبى لتطورات الأوضاع فى ليبيا وبشكل خاص الأطماع التركية هناك وإرسال تركيا للآلاف من المرتزقة إلى ليبيا ومحاولات النيل من وحدتها وسلامتها وانتهاك سيادتها من قبل تركيا وغيرها من الدول الطامعة بها وبثروات شعبها مؤكدا إصرار الليبيين على مواجهة هذه التدخلات والأطماع حتى عودة الأوضاع لطبيعتها واستعادة الأمن والرفاه الذى يطمح له الشعب الليبي.
وعقب اللقاء جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين السورية ووزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين فى المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص فى مواجهة التدخل والعدوان التركى على البلدين وفضح سياساته التوسعية والاستعمارية بالإضافة إلى العمل على تعزيز التعاون فى كل المجالات.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وميلاد عطية مدير إدارة الوطن العربى ومحمد العمرانى مدير إدارة المكتب الخاص فى وزارة الخارجية والمغتربين.