أجرى وزير الخارجية الأميركى جون كيرى الاثنين اتصالات هاتفية مع نظيريه الايرانى محمد جواد ظريف والسعودى عادل الجبير وحضهما على الهدوء فى اعقاب قطع الرياض العلاقات مع طهران.
وقال مسؤول اميركى رافضا ذكر اسمه أن كيرى اتصل بظريف والجبير لأن الازمة الناجمة عن اعدام السعودية لرجل دين شيعى تهدد بمزيد من التصعيد.
وأوضح مسؤول اخر لفرانس برس "نحض على الهدوء وعدم التصعيد. أن الموقف يحتاج إلى الهدوء".
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع ايران، لكنها تعمل على علاقة عمل أوثق منذ التوقيع على اتفاق للحد من طموحات طهران النووية فى يوليو الماضى.
وواشنطن حريصة على تجنب تصعيد فى التوتر مع ايران حيث تعمل للاشراف على تنفيذ هذا الاتفاق كما انها تشجع طهران على لعب دور فى محادثات سلام لانهاء الحرب الاهلية السورية.
وتقليديا، فان الولايات المتحدة شريك اكثر قربا إلى السعودية لكنها عبرت عن غضبها اخر الأسبوع عندما اقدمت الرياض على اعدام جماعى للسجناء، بما فى ذلك رجل دين شيعى متهم بالتحريض على الاحتجاجات.
بعد اعدام الشيخ نمر النمر، اقتحم محتجون شيعة السفارة السعودية فى طهران.
واتهمت الرياض طهران بالسماح للمتظاهرين باحراق سفارتها فقررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران ووقف الرحلات الجوية، كما اقدرم بعض حلفائها على قطع علاقاتهم مع طهران.
وغالبا ما تتهم السعودية طهران برعاية هجمات إرهابية ودعم المتمردين الشيعة الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية فى اليمن.
كما تدعم السعودية وايران جهات على طرفى نقيض فى الحرب الاهلية السورية.
ففى حين تدعم طهران وحليفها اللبنانى حزب الله الرئيس بشار الاسد، تدعم الرياض مجموعات سنية معارضة.