أعلن مركز المصالحة الروسى فى سوريا، اليوم الإثنين، انتشار الشرطة العسكرية الروسية فى مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب شمالى سوريا، وذكر المركز - وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أنه نظرا لأهمية ضمان الأمن وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين (M4 وM5) تم نشر الشرطة العسكرية الروسية فى مدينة سراقب".
وكان الجيش السورى، استعاد سيطرته الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية فى ريف إدلب شمال غربى سوريا، والتى تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة.
و من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للعدوان التركى الغاشم على سيادة وحرمة الأراضى السورية، والذى يأتى تتويجاً للسلوك العدوانى لنظام أردوغان ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية التى استباحت دماء السوريين وخلفت الخراب والدمار تنفيذاً لأجندته الإخوانية، والأطماع التوسعية والأوهام التى تداعب مخيلة أردوغان المريضة فى إعادة إحياء الإمبراطورية البائدة، وهروباً إلى الأمام من الأزمات الداخلية الناتجة عن سياسات أردوغان الخاطئة الداخلية والخارجية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمى الوزارة قوله إن العدوان التركى يوضح مجدداً افتقار نظام أردوغان لأدنى درجات المصدقية من خلال انتهاكه وعدم التزامه بموجبات مخرجات عملية أستانا، وتفاهمات سوتشي، وإصراره على البقاء فى خندق واحد مع المجموعات الإرهابية، الأمر الذى يثبت ما دأبت سوريا على تأكيده بأن نظام أردوغان غير جدير ولا مؤهل ليكون أحد ضامنى عملية أستانا.
وأضاف المصدر أن سوريا التى كافحت وما تزال المجموعات الإرهابية وألحقت بها الهزائم المذلة تؤكد العزم والتصميم على التصدى للعدوان التركى السافر بكل الحزم ووضع حد لكافة التدخلات التركية حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضى السورية، وأن مصير هذا العدوان الفشل المحتم وخاصة لجهة إعادة إحياء وإنقاذ المجموعات الإرهابية المتهالكة.