انتحل نصاب صفة ممثل صندوق الثروة السيادية القطرى لخداع المستثمرين فى شركة نفط مدرجة فى لندن، مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعى لإظهار نمط حياة يتسم بالرفاهية والثراء، حسبما أفاد موقع أمريكان أونلاين.
وبالبحث السريع عبر الإنترنت عن ريلك داكلو-إيدراك، الذى قال لشركة النفط البريطانية ليكيل، إنه يعمل "كممثل" للقطريين، كشف تورطه فى قضية غسيل أموال فى السنغال.
وأشارت مجموعة من التقارير الفرنسية إلى قضائه عشرة أشهر فى سجن سنغالى أثناء انتظار المحاكمة بشأن مزاعم تم رفضها لاحقا في المحكمة.
وفى البداية عبرت شركة النفط ليكيل، بالسعادة بسبب التعامل مع السيد داكلو-إيدراك، الذي يقول إنه كان ممثل لصندوق الثروة السيادية القطري، بعد أن اعتقدت حصولها من قطر على قرض بقيمة 184 مليون دولار (144 مليون جنيه إسترليني)، لكن تبين فيما بعد أنه نصاب، واعترفت شركة النفط أنه بتعرضها لعملية احتيال.
وذكرت تقارير صحفية محلية، أن داكلو- إيدراك اعتقل في السنغال لصلته المزعومة بابن رئيس سنغالي سابق. وكان كريم واد، نجل الرئيس السابق، حكم عليه بالسجن بتهمة الفساد في عام 2015 قبل نفيه في قطر في عام 2017.
وفي يوليو من نفس العام، قبض على داكلو- إيدراك من قبل الجمارك السنغالية وقضى عشرة أشهر في السجن قبل إسقاط التهم الموجهة إليه.
وقال داكلو إيدراك في مقابلة مع جريدة لو كوتيديان السنغالية بعد إطلاق سراحه: "أنا لست منخرط في أنشطة غير مشروعة".
ويعيش إيدراك بالتأكيد حياة ممول مليونير، وفى مقابلة مع جريدة لوكوتيديان عام 2018، كشف أنه يحمل دائمًا 5 آلاف دولار أمريكي (4000 جنيه استرليني) نقدا، وأفادت الجريدة أن ثروته تقدر بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي (78 مليون جنيه إسترليني).
وتكشف الصور على صفحته على فيس بوك عن إعجابه بالساعات الباهظة الثمن والماركات العالمية وحياة الترف. وعندما سئل عن مزاعم شركة ليكيل، رد داكلو- إيدراك: "أعتقد أنه من المهم أن أذكر أنني لم أتواصل مطلقا مع هذه الشركة، وأن كان رئيسها التنفيذي قد قدم لي خطة لم تثير اهتمامي عندما التقيت به بشكل عابر".