رصدت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" مبلغ 200 ألف دولار أمريكى كجائزة لمكتشف لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد، تشجيعا من المنظمة للبحث العلمى التطبيقى المتخصص، ونهوضا بدورها فى العمل الإنسانى والاجتماعي، وأوضح الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو - فى تصريح - أن هذه المبادرة تعبر عن الوعى العميق للمنظمة بالانعكاسات الخطيرة لهذا الفيروس، الذى قد يتحول إلى وباء مدمر ذو عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى العالم أجمع.
وأشار إلى أن رصد هذه الجائزة ينسجم مع رؤية المنظمة التى تؤكد ضرورة اعتماد البحث العلمى التطبيقى لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة مثل هذه المشكلات المستعصية والطارئة، داعيا الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدنى للنهوض بدورها، وتكثيف جهودها لمواجهة انتشار هذا الفيروس الخطير.
وأكد الدكتور المالك تضامن المنظمة مع عائلات الضحايا، الذين وافتهم المنية جراء إصابتهم بهذا الفيروس، واستعداد المنظمة التام للاضطلاع بدورها الإنسانى للحد من انتشاره.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قد قال يوم أمس الاثنين، إن تفشى فيروس كورونا فى كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران واليابان هى أكثر ما يثير قلق المنظمة، وأضاف أن الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهدت حالات إصابة معلنة بالفيروس خارج الصين، تزيد على العدد داخلها بنحو تسعة أمثال، لكن يمكن احتواء المرض باتباع الإجراءات المناسبة.
بوتيرة متسارعة، واصل فيروس كورونا القاتل انتشاره داخل العديد من المدن الإيطالية مسجلاً 34 وفاة بينهم 5 حالات خلال آخر 24 ساعة، وسط توقعات بخروج الفيروس عن السيطرة بعد ارتفاع الإصابات لـ1577 حالة، فى ظل تحذيرات خبراء من انتشار مماثل فى كلاً من فرنسا وألمانيا.
وقال رئيس هيئة الدفاع المدنى إنجيلو بوريللى فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيطالية الإثنين إن 5 وفيات من بين 34 وفاة وقعت أمس الأحد، مشيراً إلى أن الفيروس أصاب منذ ظهوره 1694 شخصاً بينهم من تم شفاؤه وأن حصيلة من لا يزالون فى عداد المصابين 1577 شخصاً.