كشفت الأحداث الأخيرة في إدلب، آخر منطقة يسيطر عليها المتمردين في سوريا، أن الهدف الحقيقي لتركيا هو احتلال الأراضي السورية، حسبما أفادت صحيفة طهران تايمز الإيرانية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
وبحسب الصحيفة، أشار التقرير إلى إن تركيا ردت على هجوم عسكري سوري تدعمه روسيا لتحرير محافظة إدلب من المسلحين بمهاجمة مواقع الجيش السوري علانية.
وقالت جريدة طهران تايمز: "تحتاج أنقرة إلى مراجعة سياساتها، حيث كان ينبغي عليها أن تدرك أن دمشق وموسكو جادتان بما يكفي لتحرير إدلب من الجماعات المسلحة التي دعمتها القوات التركية بشكل مباشر وغير مباشر في السنوات الأخيرة" .
وأضافت إن تركيا تستخدم الجماعات الإرهابية كأداة لتحقيق أهدافها في سوريا المجاورة، بينما تشارك في سلسلة من انتهاكات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
فى سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء سوريا، أن القوات التركية تستهدف طائرة عسكرية سورية بريف إدلب، وكان قتل نحو 33 جنديا تركيا فى سوريا، فيما وذكرت منصات تركية معارضة، عن مصادر من الجيش التركى المحتل فى شمال سوريا، أن عدد القتلى فى صفوف الجنود الأتراك المنتشرين بالمناطق التى تعرضت للقصف فى إدلب، بلغ 200 قتيل، وأن عدد المصابين بجروح خطيرة يتراوح من 70 إلى 80 جنديًا، بينما أعلنت السلطات الرسمية أن عدد القتلى لم يتجاوز 33 قتيلًا.
وتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة الماضية، تدمير 8 دبابات و4 عربات مدرعة و5 مدافع وراجمتي صواريخ وتحييد 56 عنصرا من الجيش السوري، يأتي ذلك بعدما أعلن حاكم محافظة هاتاي الحدودية التركية رحمي دوغان، يوم الخميس الماضي، أن 36 جنديا تركيا قتلوا في إدلب السورية في هجوم جوي شنته القوات الحكومية السورية، كما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصا.
كما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، حظر جميع أنواع الطيران، وتحديدا الطيران المسير، في شمال شرقي سوريا، فوق محافظة إدلب، وأكد البيان، أنه سيتم التعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.