ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن شرطة القدس المحتلة، اعتقلت قبل عيد الفصح اليهودى 13 يهوديا متشددا لمحاولتهم ذبح "معزة" كأضحية داخل الحرم القدسى الشريف، واحتجزت فى البلدة القديمة 4 ماعز كان يفترض التضحية بها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من بين المعتقلين الناشط فى حركة "كهانا" اليهودية المتطرفة نوعام فدرمان، الذى يحاول سنويًا إدخال "جدى" إلى الحرم القدسى، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الناشط فى حركة "نرجع إلى الهيكل" المتطرفة أيضًا رفائيل موريس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت قبل العيد اليهودى أمرين بمنع هذين الناشطين من الوصول إلى القدس المحتلة حتى لا تحدث اضطرابات مع المسلمين هناك، ومن بين المعتقلين، أيضًا ثلاثة يهود، حاولوا إدخال "جدى" أخر إلى الحرم القدسى، داخل صندوق كرتون.
وقال الناشط اليهودى المتطرف موريس قبل اعتقاله: "إنه لن يمنعنا أى أمر من القيام بهذا الطقس المهم. لو فكروا بإلغاء طقوس الطهور لكانت الدولة ستعصف، ولكن تقديم القربان هو طقس تم نسيانه. إذا شاءوا اعتقالنا فإنهم سيحتاجون إلى أكثر من أمر منع".
ويعتبر "نشطاء الهيكل" عيد الفصح اليهودى، أهم حدث لتقديم القرابين، فيما قال نشطاء "نرجع إلى الهيكل" إنه شارك عشرات الأشخاص هذه السنة فى محاولة تقديم القرابين بالحرم القدسى.
وبمناسبة عيد الفصح قامت الشرطة الإسرائيلية بتعزيز قواتها فى القدس المحتلة، بشكل خاص فى منطقة الحرم القدسى وداخل البلدة القديمة، خشية ازدياد التوتر.
ومن المتوقع خلال أيام العيد وصول مئاتا الآلاف اليهود إلى القدس. وستصل الاستعدادات الأمنية إلى ذروتها غدًا الاثنين، حيث ستقام فى ساحة حائط البراق طقوس "مباركة الحاخامات" التى يتوقع مشاركة عشرات آلاف اليهود فيها.