حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مركزها بالمرتبة الأولى عربياً للعام السادس على التوالي، فى تقرير السعادة العالمى لعام 2020، الذى أطلق اليوم الجمعة، بالتزامن مع اليوم الدولى للسعادة، وواصلت تقدمها عالمياً متفوقة على العديد من الدول والاقتصادات المتطورة، فى التقرير العالمى الذى يصدر سنويا عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
وحققت مدينتا أبوظبى ودبى - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الجمعة - المراكز الأولى عربياً كأكثر المدن سعادة، وفق مؤشر خاص تضمنه تقرير هذا العام لأول مرة يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن من خلال تقييم الأفراد لحياتهم بشكل عام حيث شمل 186 مدينة حول العالم، وتكمن أهميته فى كون أكثر من نصف سكان العالم من قاطنى المدن والتجمعات الحضرية، التى تمثل مراكز الثقل الاقتصادية فى كافة الدول، ومركزا لما نسبته 80% من مجمل الناتج القومى العالمي.
وتضمن تقرير السعادة العالمى دراسة تسلط الضوء على العلاقة بين أهداف التنمية المستدامة وجودة الحياة، عبر تحليل أداء الدول التى يشملها مؤشر السعادة العالمى ومقارنتها بمؤشر أهداف التنمية المستدامة، وهو المؤشر الذى يرصد جهود الدول حول العالم وجهوزيتها لتحقق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 /الأجندة العالمية 2030/.
ورصدت الدراسة عددا من العوامل الرئيسية المؤثرة على السعادة مثل حالة الجو والمساحات الخضراء كالحدائق والمسطحات المائية مثل الشواطئ أو القنوات المائية.
ووثقت الدراسة ارتفاعاً لنسب التعبير عن السعادة للأفراد الذين يقطنون بالقرب من مساحات خضراء أو الأشجار والطبيعة بشكل أكبر عن الذين يسكنون بعيداً عن أى مساحة خضراء، والأمر ذاته بالنسبة لمن يسكنون قرب المسطحات المائية.