اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالخطة الاقتصادية التى أعلنها ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أمس الاثنين، والتى قدم فيها رؤية لاقتصاد المملكة بحلول عام 2030.
وقالت الصحيفة إن السعودية هى المرادف تقريبا لصناعة النفط، لكن المملكة تتحرك الآن لإنهاء اعتمادها على النفط .
وتحدثت الصحيفة عن خطة بن سلمان، الذى وصفته بأنه الأمير الذى يصعد سريعا، والتى قال فيها إن المملكة ستكون بحلول عام 2020 غير معتمدة على النفط، وستكون لاعبا عالميا على ساحة الاستثمار العالمية، وهو وما وصفته الصحيفة بالتغير الكبير.
وقالت إنه فى المملكة التى ظل النفط المهيمن على اقتصادها منذ اكتشافه فيها فى ثلاثنينات القرن الماضى، حققت الحكومة مليارات الدولارات من تلك الصناعة ومكنت العائلة المالكة السعودية من تقديم فوائد سخية لمواطنيها. وفى السنوات الأخيرة كانت صناعة النفط تمثل 90% من دخل المملكة.
واعتبرت الصحيفة أن الإجراء الأهم فى الخطة الاقتصادية للأمير محمد بن سلمان هو طرح جزء من أسهم شركة أرامكو الحكومية للاكتتاب. وقالت إنه رغم أن الجزء الذى سيعرض للبيع 5% فقط، إلا أن حجم أرامكو الذى قدره الأمير بن سلمان بأكثر من 2.5 تريليون دولار، يعنى أن هذا سيكون أكبر اكتتاب فى التاريخ.. وسيستخدم جزء من الأموال فى إنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية للاستثمار فى الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير بن سلمان قلل من صلة الخطة بانخفاض أسعار النفط، وقوله إن على البلاد أن تجرى إصلاحا بغض النظر عن هذا.
ونقلت واشنطن بوست عن فهد الناظر الخبير بمعهد دول الخليج العربى فى واشنطن والمحلل السياسى السابق بالسفارة السعودية هناك قوله إن الدولة السعودية ربما تقدم عقدا اجتماعيا جديدا لمواطنيها، وقال إن الضرائب الجديدة وخفض الدعم ربما يصاحبه توسع تدريجى فى الحيز المتاح للمواطنيين السعوديين فى عملية اتخاذ القرار السياسى.