أعرب الرئيس العراقى برهم صالح، الاثنين، عن قلقه من ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا فى البلاد جراء الاختلاطِ والتجمعِ فى الأماكنِ العامةِ وعدمِ إدراكِ خطورةِ هذا الوباءِ وتداعياتِه.
وأكد الرئيس العراقى فى كلمة له، اليوم، أنه رغمَ اتخاذِ السلطاتِ في الحكومةِ الاتحاديةِ وحكومةِ إقليمِ كردستان وسلطاتِ المحافظاتِ إجراءاتٍ استثنائيةً لحصرِ الإصابات، مثلَ إغلاقِ الحدودِ وفرضِ حظرِ التجوالِ وإغلاقِ أماكنِ التجمع، والتوعيةِ بالنظافةِ الصحيةِ، وقد تفاعلتْ المرجعياتُ الدينيةُ والشخصياتُ السياسيةُ والاجتماعيةُ والثقافيةُ والإعلاميةُ مع هذه الإجراءاتِ بشكلٍ إيجابيٍّ، إلا أن الشعب العراقى يحتاج لمزيد من التوعيةِ الاجتماعية حول كيفية التعاطي مع هذا الوباءِ العالمي وتداعياتِهِ بمسؤوليةٍ من قِبَلِ الجميعِ من دونِ استثناء.
وعبر الرئيس العراقى عن ترحيبه بالمبادرات من الشخصيات السياسية والاجتماعية للمساعدة في هذا المجال، داعيا إلى جميع َالقوى الاجتماعيةِ وميسوري الحال وأصحابَ رؤوسِ الأموالِ والمنظماتِ المعنيةَ إلى إبداءِ اقصى درجاتِ التعاونِ والتنسيقِ مع المؤسساتِ الرسميةِ المعنيةِ، وإطلاقِ المبادراتِ الاجتماعيةِ البنّاءةِ الى جانبِ مؤسساتِ الدولةِ لمواجهةِ الازمةِ الحاليةِ والخروجِ منها بأقلِّ الخسائر.
ودعا صالح، إلى تكاتف المؤسسات لتوفير الموادِّ الغذائيةِ والصحية لمن يحتاجُها من أبناءِ الشعب العراقى، وأن يكونَ لوسائلِ الإعلامِ دورٌ رياديٌ في الحثِّ على المبادراتِ الإنسانية مثلَ الدعوةِ الى تخفيضِ إيجاراتِ المنازل مؤقتاً و تأجيل استحصال القروض من قبل المصارف وتوفيرِ الاحتياجاتِ الضروريةِ للأسرِ المتعففةِ ولذوي الدخْلِ المحدود.
وشدد الرئيس العراقى على ضرورةِ الالتزامِ بالتعليماتِ الصحيةِ وملازمةِ المنازلِ والامتناعِ عن الاختلاطِ بالاخرين، ووضعِ مسافةٍ لاتقلُّ عن مترين مع الآخرين ومراجعةِ الجهاتِ الصحيةِ المسؤولةِ عند الإحساسِ بالأعراضِ الجادةِ لوباء كورونا.
ودعا صالح القوى والأحزابَ السياسيةَ العراقية إلى التضامنِ فيما بينَها ومع محنةِ الشعب العراقى، للخروجِ بالبلدِ من حالةِ الاضطرابِ السياسي التي تضاعفتْ مع الاسف خلالَ الشهورِ الأخيرة، داعيا الجميعِ لتحملُ مسؤوليتِهِم، للارتقاءِ الى مستوى المسؤوليةِ التي أظهرَها العراقيين في التعاطي مع الأزمات.