يبدو أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة اللبنانية مؤخرا، للحد من التجمعات، وحفاظا على سلامة المواطنين اللبنانين من تفشى فيروس كورونا، قد دفعت سائق هذا التاكسى إلى إحراق سيارته، ومحاولة الانتحار حرقا أيضا.
عبر وسائل التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، و"تويتر"، انتشر فيديو لتاكسى يحترق فى لبنان، ويحاول البعض إخماد النيران.
منذ قليل على أوتوستراد المدينة الرياضية سائق تاكسي يضرم النار بسيارته بعد قيام القوى الأمنيه بتحرير محضر ضبط بحقه وحاول إحراق نفسه فمنعته القوى الأمنية pic.twitter.com/tACAyHdxHE
— ☆Assmar Al Assmar☆ (@al_assmar) March 24, 2020
موقع "لبنان 24"، أكد أن سائق التاكسى قام بحرق سيارته فى منطقة المدينة الرياضية، بعد تحرير مخالفة له لعدم التزامه منزله وقرار التعبئة العامة. وترددت معلومات أنّ الشخص حاول إحراق نفسه أيضاً، وسُمع صوته في الفيديو وهو يقول "بدى موت أنا"، لكن القوى الأمنية منعته من ذلك.
رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تعاطفوا مع سائق التاكسى، رغم أنه قد يكون اخترق إحدى التعليمات، حيث قال أحد الأشخاص تعليقا على الواقعة، " مشهد مبكى فالدولة لا تبالى بأى أهمية لمساعدة أصحاب الدخل اليومى".
وقالت أخرى، شوفير تاكسى اليوم حرق سيارته وجرب يحرق حاله بسبب دولة ما بتعرف الله.. مافيك تنقبر تمنع الناس تشتغل وما تأمنلهم بديل وبالاخر تيجى بدك تحاسبهم.. أنصاف الحلول بتولد غضب وقهر ويأس وظلم وانتحار".
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء تسجيل 37 إصابة جديدة بفيروس كورونا وارتفاع إجمالي الإصابات إلى 304 ، جاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة سكاى نيوز ، فى غضون ذلك قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، إن الشعب اللبنانى بدأ يعيش وطأة تراكم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والمالية، إضافة إلى الخطر المتمثل فى فيروس كورونا، مؤكدا أن الوضع الراهن يحتاج إلى تضافر كل الجهود.
جاء ذلك خلال استقبال دياب وفدا من جمعية مصارف لبنان، اليوم الثلاثاء، والتى قدمت تبرعا للدولة بقيمة 6 ملايين دولار لتوفير أجهزة طبية واستشفائية لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.
وأضاف: "لبنان فى محنة وضيق، والبلد كلّه يرزح تحت وطأة ضغوط قاسية، ولا يمكن لأى كان أن يحمل وحده عبء هذه الضغوط، حتى الدولة، فى ظل إمكاناتها الحاضرة، يصعب عليها القيام بكامل واجباتها تجاه مواطنيها، ولذلك فإن الرهان هو على تكافل المجتمع اللبناني، والتعاون مع الدولة التى لا ملاذ إلا بها، باعتبارها الحاضن الوحيد لجميع أبنائها، من دون تمييز".