خبير سياسى لبنانى يطالب بتحالف بين الدول العربية لمواجهة كورونا

كشف نزيه الخياط، الخبير السياسى اللبناني عن خطوات يمكن من خلالها أن تنجح الدول العربية فى إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن انتشار وباء الكورونا على نطاق واسع في الكثير من الدول العربية يدفعنا للتوقف عند ضرورة إعادة الأهمية للعمل العربي العملي المشترك الذي بانتشار هذا الفيروس تمكن هذا الوباء من توحيد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج باعتباره وباءً عابراً لحدود دوله السياسية دون عوائق ومتجاوزًا سيادتها الوطنية بلا نزاع إقليمي . وقال نزيه الخياط، لـ"انفراد"، إن الأسئلة التي تطرح الآن بشدة هي هل الإرشادات والتوعية الإعلامية المشتركة لمجتمعاتها المتعددة كفيلة وحدها لمواجهة هذا التحدي الخطير الذي يطال مستقبل البشرية جمعاء، عربية كانت أم غير عربية ؟ وهل تطبيق إجراءات الحجر في المنازل ومنع التجمع في الساحات وغيرها من الأماكن الجامعة للمواطنين كفيلة للانتصار على هذا الوباء ؟ وهل هناك ضمانة أكيدة بعدم ظهور وباء خطير جديد في منطقتنا العربية وفي العالم أجمع يكون اشد فتكًا واكتساحاً لكوكب الأرض ؟ متابعا: إنها أسئلة واقعية مشروعة تنبع من رحم المحنة الراهنة تدفعنا إلى تحديد الأمور . وأوضح نزيه خياط، أن الإجراءات المعتمدة حتى الآن لمحاكاة انتشار الفيروس وسبل مواجهة انتشاره بين الأفراد في المجتمع العربي وغيره من المجتمعات ارتكزت على الآليات التقنية المتعلقة بالانتقال والتنقل للافراد ومنع تجمعهم للحد من انتشاره فقط، لم يتم حتى اليوم تحديد أسباب ومصدر الفيروس وهذه فجوة كبيرة لان تجاهلهما يضعفان آليات الحد من انتشاره وقد يسمح بعودة انتشاره مجدداً لأنه لم نصل بعد الى مرحلة تحدد فيه بشكل قاطع طبيعة الفيروس وسبل الحماية الناجعة والمعالجة منه بالفعالية المطلوبة، خاصة وان تطور انتشار هذا الوباء يتم وفق متتاليات هندسية سريعة. وأوضح أنه لا يمكن اعتماد أنماط افتراضية محددة لتقدير سرعة انتشار الفيروس في الحيز المكاني و مواجهته في ظل غياب العقار الناجع للقضاء عليه لأن هذا الأمر مرتبط بتعدد وخاصية الثقافات المختلفة للمجتمعات العربية وغيرها من المجتمعات المتلقية للإرشادات، فما يصح في المجتمع الصيني مثلاً من انماط سلوكية معينة لمواجهة انتشار الفيروس لا ينطبق بالضرورة على المجتمعات العربية وما حصل على أرض الواقع فيها خير دليل على ذلك. وأشار نزيه خياط، إلى أن الإسراع في ايجاد العقار الناجع لفيروس كورونا يبقى الحل الوحيد للقضاء عليه وبالانتظار لابد من ايجاد تحالف وطيد تكاملي بين شبكات الأمان الصحي الاجتماعي ممثلة بهيئات المجتمع المدني وأجهزة الدولة الرسمية في الدول العربية وذلك انطلاقا من خصوصية الثقافات المجتمعية المتعددة فيها وتعميم التوعية حول المخاطر المحدقة بها بمعزل عن محاولة إسقاط الأنماط الافتراضية لمواجهة انتشار الفيروس فقط غير المضمونة نتائجها الوقائية . وتابع: تعاني الدول العربية من ظاهرة غياب ثقافة الانضباط العام في الكثير من مجتمعاتها ما يشكل عقبة في الحد من انتشار الفيروس وخير دليل على ذلك ظهر في عدم الالتزام الكامل بتوجيهات السلطات المحلية للحد من انتشار الفيروس بين السكان، ناهيك عن تخلف المختبرات العلمية فيها في مجال الأبحاث الجرثومية والصيدلانية ما جعلها متلقية ومستوردة للعلاجات وليست سباقة في اكتشاف العقاقير المناسبة للحد منه والقضاء عليه .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;