شهدت مؤسسة بريد بدولة الجزائر، عمليات سحب من قبل الجزائريين بلغ حجمها 80 مليار سنتيم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 مارس 2020، بفعل التهافت القوي على شبابيك البريد والموزعات الآلية، في ظل انتشار رقعة وباء كورونا، وخوفا من أي إجراءات جديدة.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة “الشروق” الجزائرية، فإن حجم العمليات المالية المنجزة خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 مارس 2020، والتي عمل بريد الجزائر على توفيرها عبر النظام المعلوماتي للنشاطات المالية والنقدية، رغم التزامها بخفض نسبة المستخدمين بـ50 بالمائة، قدرت ب 16 ألف و855 ألف و899 عملية، حيث تم سحب في نفس الفترة مبلغ 79 مليار و75 مليون و938 ألف و143 سنتيم، أي قرابة 80 مليار سنتيم، وقدرت المبالغ المسحوبة من مكاتب البريد وشبابيكه بـ59 مليار و978 مليون و564 ألف و636 سنتيم وفيما عادلت المبالغ المسحوبة من الموزعات الآلية للنقود 19 مليار و97 مليون و373 ألف و78 سنتيم.
من جهتها سارعت مؤسسة بريد الجزائر لاتخاذ سلسلة من التدابير لتمكين عملائها من سحب أموالهم دون مشاكل، ودون انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد للمواطنين، وتجنب نقل العدوى بين العمال والزبائن، لاسيما خلال فترة صرف المعاشات، عبر استحداث ما أسمته المؤسسة بـ”استمارة توكيل كورونا” لسحب المتقاعدين معاشهم دون التنقل لمكاتب البريد.
ووفقا للتعليمات الصادرة عن المديرية العامة لبريد الجزائر، وقصد تفادي نقل العدوى للأشخاص المسنين بصفتهم الأكثر تأثرا بالوباء، بإمكان المتقاعدين الذين لا يرغبون في التنقل لمراكز البريد تفويض شخص آخر للقيام بعملية سحب أموالهم، حيث يتجسد هذا التفويض من خلال منح توكيل لصالح الشخص المكلف، وفقا لنص الاستمارة الذي يتم تحميله من الموقع الإلكتروني لمؤسسة بريد الجزائر، وتحمل الاستمارة اسم توكيل “توكيل ب ج كوفيد 19”.
وبالمقابل، وجهت مؤسسة بريد الجزائر تعليماتها لهياكلها بتقليص الضغط على المكاتب عبر تشجيع المواطنين على استعمال الموزعات الآلية، حيث يقوم موظفو الشبابيك بدعوة المواطنين الى ضرورة استعمال الموزعات، والتأكد من التطهير والتعقيم التلقائي للأوراق المالية، قبل وضعها في الموزعات والتأكد من التطهير والتعقيم لواجهات الموزعات الآلية المعرضة للاتصال المباشر للزبائن، والتأكد من الوفرة المالية الدائمة للأوراق المالية بالموزعات.