ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الأردنية طالبت إسرائيل بمنع دخول اليهود إلى الحرم القدسى الشريف وحذرت من هذه الزيارات فى ظل اقتحام المئات من اليهود إلى الحرم القدسى الشريف بالمسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين والتوتر السائد فى القدس المحتلة.
وبالرغم من تحذيرات الأردن تواصلت زيارات اليهود أمس الاثنين، كالمعتاد، فى الوقت ذاته شارك عشرات آلاف اليهود فى طقوس "مباركة الكهنة" فى ساحة حائط المبكى - التسمية العبرية لحائط البراق - تحت حراسة أمنية مشددة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد دخل نحو 200 يهودى و638 سائحا إلى الحرم القدسى، أمس، وقامت الشرطة بإبعاد ثلاثة زوار يهود خرقوا شروط الزيارة وحاولوا أداء الصلاة فى المكان، وأول أمس دخل 158 يهوديا إلى الحرم، وقامت الشرطة بإبعاد 13 منهم بسبب خرق الشروط ومحاولتهم ذبح "أضحية" فى باحة الحرم.
فيما اقتحم مجموعات من اليهود المتشددون الحرم القدسى بالتنسيق مع نشطاء "حركة الهيكل" اليهودية المتطرفة، والشرطة الإسرائيلية، حيث رافقهم خلال الزيارة، فيما تابع رجال الوقف التابعين للأردن تحركات كل واحد منهم، ويسمح بدخول اليهود حتى الساعة 11 صباحا، ولساعة ونصف بعد الظهر.
وذكرت الحكومة الأردنية فى بيانها، أن استمرار دخول اليهود إلى المكان يشكل خرقا فظا للقانون الدولى والتفاهمات الدولية، وأن هذه الأعمال ستؤدى إلى "نتائج محزنة".
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومنى، الذى نشر البيان فى وكالة الأنباء الأردنية، إن على الحكومة الإسرائيلية وقف الخطوات الاستفزازية والسماح للفلسطينيين بحرية العبادة والصلاة فى المسجد الأقصى.
فيما قالت مصادر سياسية إسرائيلية بتل أبيب ردا على البيان الأردنى إنه "لا مكان لهذه المقولة إسرائيل تتصرف بمسئولية والأردن يعرف ذلك"، على حد زعمها.
وواصلت قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود فى البلدة القديمة فى القدس المحتلة، خاصة عند باب العامود والحى الإسلامى تعزيز قواتها.
فى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن نحو 17 ألف شخص، بينهم وزراء وأعضاء كنيست، شاركوا أمس، فى الاحتفالات التى أقيمت فى منطقة الحرم الإبراهيمى فى الخليل، لافتتاح سنة اليوبيل لما يسمى بتحرير الخليل والضفة الغربية، ويتمتع اليهود هذه الأيام بجولات فى المدينة تشمل أماكن يمنعون من التحرك فيها يوميا.