أدانت الجزائر "بشدة" الاعتداءات التي ارتكبتها جماعة بوكوحرام الإرهابية في كل من نيجيريا و التشاد، وخلفت عددا من القتلى في صفوف الجنود بكلا البلدين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف في تصريحات إعلامية منذ قليل: "إن هذه الاعتداءات الدامية الجديدة التي ترتكب في الوقت الذي يتجند فيه العالم أجمع ضد تهديد صحي عالمي لم يسبق تسجيله، تؤكد فراغ وعدم اتساق ولا وعي هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة، التي تؤكد من خلال هذه الأفعال الإجرامية يأسها وفشلها المحتوم".
وعبّر الشريف عن تضامن بلاده مع الدولتين في حربهما ضد الإرهاب.
وقد قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن 92 جنديا قتلوا و47 أصيبوا في هجوم نفذه متشددو جماعة بوكو حرام، وهو أكبر عدد يسقط في هجوم يستهدف الجيش. وقع الهجوم يوم الاثنين في جزيرة بوما بمنطقة بحيرة تشاد بغرب البلاد حيث تقاتل قوات من تشاد ونيجيريا والنيجر إرهابيين منذ أعوام.
وقال ديبي أثناء تفقده موقع الهجوم في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء "شاركت في الكثير من العمليات...لكن لم يسبق في تاريخنا أن فقدنا كل هذا العدد من الرجال دفعة واحدة".
وعرض التلفزيون الرسمي مقطعا للرئيس، الذي يحكم تشاد منذ 1990 ونجا من عدة محاولات تمرد وانقلاب، وهو يسير بين حطام سيارات محترقة.
وقتلت جماعة بوكو حرام، التي ظهرت في شمال شرق نيجيريا في 2009، أكثر من 30 ألف شخص وأجبرت نحو مليونين على النزوح من منازلهم.
وفي مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر عزز متشددون على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش وجودهم وقتلوا مئات من الجنود في الشهور الستة الماضية.