عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم الثلاثاء، بمقرها الرئيسى بالقاهرة، أعمال الندوة التعريفية عن "جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيرى فى الوطن العربى" التى تقدر بـ 100 ألف دولار أمريكى، وعقدتها المنظمة بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية السعودية وتحت رعاية الدكتور غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بجمهورية مصر العربية.
وأشار الدكتور ناصر الهتلان القحطانى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى كلمة افتتح بها أعمال الندوة إلى أن إنشاء جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيرى فى الوطن العربى "انطلاقًا مما توليه مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية من أهمية لدور المؤسسات الخيرية فى تنمية المجتمع، ولمعالجة أهم المشكلات التى تعوق النهوض بالعمل الخيرى فى العالم العربى، والمتمثلة فى الافتقار إلى العمل المؤسسى المميز.
وأشار القحطانى، إلى أن الهدف من تخصيص الجائزة لدعم العمل الخيرى هو إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التى تواجه التنمية الإنسانية، ومن هنا جاء إطلاق ”جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيرى فى الوطن العربى“ بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بهدف المساهمة للارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية، وبمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربى.
دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية
ونوه مدير عام المنظمة بدعم الأمين العام لجامعة الدول العربية لمنظمات العمل الخيرى ومالها من دور كبير فى دعم التنمية فى الوطن العربية مشيرا إلى أنه يولى هذه الجائزة اهتمامًا خاصًا نظرًا لأنها سوف تحدث نقلة فى العمل المؤسسى الخيرى على مستوى الوطن العربى.
أسباب اختيار المنظمة العربية للتنمية الإدارية
وأضاف القحطانى: "المنظمة لها باع طويل فى إنشاء وإدارة والإشراف على الجوائز العربية المتخصصة منذ سنة 2001 تحقيقًا لأهداف المنظمة فى دعم ثقافة الجودة وتميز الأداء، وتأطيرًا للتنافس بين الأجهزة الإدارية والأفراد، كما أن المنظمة تساهم فى دعم الجائزة بما تمتلكه من قاعدة بيانات شاملة وكبيرة تساعد بشكل ملحوظ فى التعريف بالجائزة والترويج لها فى أرجاء الوطن العربى".
معايير الجائزة وآليات التقدم إليها
وأنهت الأمانة الفنية للجائزة (المنظمة العربية للتنمية الإدارية) استمارة المشاركة والتى تتكون من 31 صفحة العديد من الشروط والأحكام الخاصة بالترشح لهذه الجائزة منها لا يتطلب رسوماً مالية، وأن تكون الجمعية عاملة فى خدمة المجتمع لمدة لا تقل عن عامين، وأن يكون هناك نظام لتدقيق ميزانية المؤسسة، ويرفق بالترشيح معلومات وافية عن الجهة تتضمن الأدلة والوثائق الثبوتية المؤيدة للترشيح، ولا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح واحد من الجهة الواحدة، ولا يجوز لأعضاء هيئة التحكيم ترشيح الجهات التى ينتمون إليها فى هذه الجائزة، يشترط أن تكون المؤسسة مسجلة لدى جهة الاختصاص فى الدولة التى تمارس بها الجمعية النشاط، لا يحق للمؤسسات أو الجمعيات الخيرية ولجان التنمية التى سبق أن حصلت على المركز الأول فى الجائزة المشاركة إلا بعد مرور سنتين من تاريخ حصولها على الجائزة.
كما حددت أمانة الجائزة، معايير قياس الأداء وفق أحدث النماذج العالمية، والتى تشتمل على تسعة معايير رئيسية وهى القيادة، السياسة والاستراتيجية، الموارد البشرية، الشراكة والموارد، العمليات، نتائج المستفيدين، نتائج الموارد البشرية، نتائج المجتمع، نتائج الأداء الرئيسى، ويتم احتساب نقاط التقييم من خلال كل تقييم منفصل ما بين 100 إلى 150 درجة لكل تقييم.
يذكر أن منتصف عام 2015 قد شهد صدور الموافقة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على إنشاء جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأفضل أداء خيرى فى الوطن العربى، التى تتبناها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وقيمتها فى فروعها الثلاثة 100 ألف دولار أمريكى.