كشف مسؤول عسكرى بالجيش الوطنى الليبى عن وجود مفاوضات مع أعيان وأهالى مدينة زوارة، التى تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، بشأن تسليمها بشكل سلمى ودون قتال.
وأوضح رئيس جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبى غيث اسباق - فى تصريح لقناة (العربية) الإخبارية اليوم /الخميس/ - أن المفاوضات تأتى حرصا من القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر على عدم إراقة المزيد من الدماء، خاصة أن عناصر الميليشيات ليسوا كلهم مرتزقة أجانب، بل من بينهم شباب ليبيون تم الزج والتغرير بهم وتوريطهم فى جرائم، وكذلك على عدم تدمير البنية الأساسية للمدينة، والحفاظ على أرواح المواطنين القاطنين بها".
وكان الجيش الوطنى الليبى تمكن من السيطرة على مدينة زليتن وعلى مناطق قريبة من الحدود التونسية، بعد معارك طاحنة مع الميليشيات المسلحة.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبى اليوم الخميس إن التكتل سيبدأ مهمة بحرية وجوية جديدة فى البحر المتوسط فى أبريل لمنع وصول مزيد من الأسلحة للطرفين المتحاربين فى ليبيا، وإن اليونان وافقت على استقبال أى مهاجرين يجرى إنقاذهم من البحر، جاء القرار، الذى تأجل بسبب خلافات بخصوص المهاجرين، فى أعقاب تحذيرات خوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى من أن الاتحاد مُهدد بفقدان أهميته إذا لم يكن قادرا على التصرف تاركا مصير ليبيا بيد تركيا وروسيا.
وقال دبلوماسى من الاتحاد الأوروبى شارك فى المفاوضات إن "اليونان وافقت على إنزال (المهاجرين الذين يجرى إنقاذهم) فى موانئها" مضيفا أن حكومات أخرى بالاتحاد وافقت على المساعدة فى تغطية تكاليف نقل المهاجرين إلى الشاطئ لتجنب زيادة الضغوط المالية على أثينا.
وستحل المهمة الجديدة التى أطلق عليها اسم إيرينى محل البعثة العسكرية الراهنة للاتحاد الأوروبى التى تحمل اسم العملية صوفيا التى توقفت عن نشر السفن قبل عام بعد أن قالت إيطاليا إنها لن تستقبل مهاجرين آخرين يجرى إنقاذهم من البحر.