أكدت المؤسسة المالية الدولية «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس العالمية» أن الإمارات، هي الدولة الخليجية الأفضل استعداداً لمواجهة تراجعات أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد، والتي تكلف مصدري النفط العرب 550 مليون دولار من صافي عائدات نفطية كل يوم، وفق البيان الإماراتية.
وقالت المؤسسة في تقرير إن الإمارات تتمتع بواحد من أكثر الاقتصادات تنوعاً في مجلس التعاون وقد أدخلت أكبر حزمة تحفيز في المنطقة بقيمة 126 مليار درهم (34 مليار دولار) وخفّضت أسعار الفائدة بما يتماشى مع تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأضافت إن الإمارات تعد ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، وهي موطن لثالث أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، جهاز أبوظبي للاستثمار بأصول تقدر بـ697 مليار دولار، وفقاً لمعهد صندوق الثروة السيادية.
ونقل التقرير عن مايا سينوسي، كبيرة الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى «اكسفورد إيكونوميكس» قولها إن الإمارات تبدو بشكل عام في وضع أفضل بكثير بالنظر إلى وجود احتياطيات أكبر ومن المرجح أن تحافظ على وتيرة الإنفاق، في حين تبرز دول أخرى في المنطقة أنها أكثر عرضة للخطر بسبب العجز الواسع بالفعل وانخفاض مستوى الاحتياطيات ومستويات الديون الأعلى.
وقال إحسان خومان، رئيس أبحاث واستراتيجيات الشرق الأوسط في بنك MUFG - أكبر بنك في اليابان ورابع أكبر بنك في العالم - في تقرير: إن ثروات الدولة واسعة النطاق التي تبلغ 1.4 تريليون دولار (335% من الناتج المحلي الإجمالي) تدعم بشكل أساسي السلامة المالية والتي يمكن استخدامها للتعامل مع انخفاض أسعار النفط لفترة طويلة.
وأضاف أن الإمارات التي تمتلك صناديق ثروة سيادية كبيرة، ستستفيد من أصولها الضخمة وهي في وضع جيد يمكنها من مواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن «كورونا» وانهيار النفط موضحاً أن حزم التحفيز المعلنة كافية ويمكن للإمارات زيادة حزم التحفيز الخاصة بها.