أشاد الفريق أول محمد عطا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السودانى، بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين فى مكافحة الإرهاب، وما توليه حكومة المملكة من جهود متميزة فى هذا الشأن مما جعلها أنموذجاً يحتذى به فى المنطقة.
وثمن عطا، خلال استقباله وفود المؤتمر الدولى حول الإرهاب والتطرف الطائفى فى إفريقيا بالخرطوم، والذى تنظمه وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية، اليوم الأربعاء، جهود خادم الحرمين الشريفين إنشاءه التحالف العسكرى الإسلامى لمحاربة الإرهاب الذى يعتبر من أهم المنجزات التى تخدم الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن جمهورية السودان من أوائل الدول التى شاركت فى هذا التحالف الإسلامى الذى يخدم الشعوب الإسلامية ويحقق نتائج عملية فى استقرار وأمن المنطقة.
من جانبه قدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، نبذة لمدير عام جهاز الأمن والمخابرات السودانى عن الرابطة وأهدافها والهيئات والمكاتب والمراكز الخارجية التابعة لها فى العالم، وجهودها فى عقد المؤتمرات والندوات فى مكافحة الإرهاب.
وأثنى الدكتور التركى على مواقف جمهورية السودان الشقيقة الداعمة للقضايا الإسلامية ومن أبرزها مشاركتها فى التحالف العسكرى الإسلامى ضد الإرهاب، حيث قدم هدية تذكارية للفريق أول محمد عطا، درع رابطة العالم الإسلامى.
وقال الأمين العام: إن نجاح الخطط الاقتصادية التى تنفذها المملكة فى كافة المجالات الاستثمارية، جعل منها دولة تقف فى مصاف الدول العشرين المؤثرة فى اقتصادات العالم، فالمملكة تنفذ هذه الاستراتيجية بخطوات مدروسة، ووفق منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات، وذلك بفضل من الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله.
وأشار التركى، إلى أن ما تحمله رؤية المملكة من أهداف مستقبلية، تؤكد على أنها تعتمد على استشعار الواقع الاقتصادى العالمى ومتغيراته، وتسعى لبناء اقتصاد قوى يستمر للأجيال القادمة ويرتقى بالقوة الاقتصادية الشاملة فى تنوع موارد الدخل لتكون فى مصاف الدول ذات الحضور القيادى فى كل المجالات.
وأكد التركى، أن رابطة العالم الإسلامى دعت عدداً من العلماء والشخصيات الإسلامية المتخصصة فى قضايا مكافحة الإرهاب للمشاركة فى المؤتمر، مؤملا أن تحقق جلساته مقاصدها فى محاربة الفكر المتطرف الداعى لزعزعة الأمن والاستقرار فى الدول الإسلامية.
يناقش مؤتمر:"الإرهاب والتطرف الطائفى فى أفريقيا"، الذى يبدأ فعالياته اليوم الأربعاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، 4 محاور رئيسية، ففى المحور الأول يناقش: أسباب ونتائج الإرهاب فى أفريقيا، والمحور الثانى: أخطار وآثار التطرف الطائفى فى أفريقيا.
ويناقش المحور الثالث: مسؤوليات وجهود مواجهة الإرهاب والتطرف الطائفى، فيما يناقش المحور الرابع: وسائل وآليات مواجهة الإرهاب والتطرف الطائفى فى أفريقيا، وتناقش الجلسة الختامية سوف تناقش موضوع نحو أفق أفريقى خال من الإرهاب والتطرف .. معالجات ومقاربات.
المؤتمر يشير إلى أسباب الإرهاب الطائفى فى إفريقيا وجذوره، ومفهوم الإرهاب والتطرف فى الإسلام والغرب والتطرف بين الدين والسياسة، ودور العلماء فى تحقيق السلام الاجتماعى فى أفريقيا، والقيادات الدينية لتعزيز الأمن الفكرى بالقار، ويقترح آلية جديدة لمكافحة الإرهاب والتطرف بالقارة السمراء وإستراتيجية دعوية فاعلة فى هذا الصدد، بالتنسيق بين المؤسسات الدينية العاملة فى هذا المجال فى أفريقيا.
ويشارك وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الأربعاء، فى المؤتمر الدولى حول الإرهاب والتطرف الطائفى فى إفريقيا بالخرطوم، والذى تنظمه وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية برعاية الرئيس السودانى عمر البشير، ويستمر يومين بمشاركة وزراء الأوقاف والعلماء من مختلف الدول.
وأكد وزير الأوقاف المصرى، ورئيس اتحاد الأوقاف العربية د. محمد مختار جمعة، فى تصريحات صحفية سابقة، ضرورة تنسيق الجهود العربية والدولية للتصدى للتطرف الطائفى فى إفريقيا من خلال استراتيجيات وسياسات قابلة للتنفيذ، والعمل على بسط الأمن، والاستقرار بدول إفريقيا والعمل على تجديد الخطاب الدينى، بالتركيز على الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى تجربة المؤسسة الدينية فى مصر فى هذا الصدد من خلال المنهج الأزهرى الوسطى.
وكان الدكتور جمعة، أعلن فى وقت سابق، موافقته على طلب وزارة الإرشاد والأوقاف بالسودان بتزويدها باثنين من شباب علماء الأوقاف شهريًا، إضافة إلى الموفدين الدائمين من علماء وأئمة الأوقاف، والموفدين خلال شهر رمضان المبارك للاستفادة من خبرتهم فى نشر الفكر الوسطى، ومواجهة أى أفكار متشددة بالتنسيق مع أئمة الأوقاف بالسودان.
اخبار متعلقة..
كرواتيا تحتفل بمئوية الاعتراف بالإسلام وجلسة خاصة بالبرلمان بحضور رئيس الدولة
دراسة: إساءة الإعلام الغربى للإسلام تخالف القانون الدولى وتنشر الكراهية