أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، أنه تم الإعلان أمس عن آلية للمحفظة الإلكترونية التي تمكن المواطنين في المملكة من إرسال حوالات مالية عبر الهاتف لأبنائهم وأهلهم في الخارج.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، إن هذه الآلية التي تم الإعلان عن تفاصيلها قبل مساء أمس السبت، وتم التوصل لها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تأتي لحل الإشكالات والصعوبات المالية التي يواجهها أبناؤنا الطلبة والمقيمون في الخارج في ظل الظروف الصعبة التي تواجه معظم دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الوزارة كانت قد اعتمدت في بداية الأزمة آلية بأن يتم تزويد الوزارة بالحوالات المالية لتقوم الوزارة بإرسالها للمواطنين وخصوصاً الطلبة عبر السفارات، وبعد التنسيق مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أعلن عن آلية المحفظة الإلكترونية، بحيث يستطيع المواطنين إرسال حوالات مالية عبر الهاتف.
وبشأن الأردنيين الذين كانوا في زيارات قصيرة أو دورات تدريبية وتقطعت بهم السبل، أكد الصفدي أن هؤلاء المواطنين يحتاجون رعاية خاصة، حيث أنهم لم يكونوا مستعدين للبقاء في هذه الدول لفترات طويلة، وأيضاً بعثاتنا في الخارج تقوم بعمل كل شيء لتقديم كل مساعدة ممكنة لهم.
ولفت بهذا الصدد إلى أن الوزارات والبعثات الأردنية في الخارج ستقوم بتقديم كل مساعدة ممكنة وستعمل على حصر أعدادهم واحتياجاتهم، داعياً الأردنيين في الخارج إلى التواصل مع البعثات والسفارات وتزويدهم بأرقام التواصل معهم.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني: "نعمل جميعا ضمن توجيهات الملك عبدالله الثاني وضمن سياسة الحكومة العامة لتكريس كل وقتنا وجهودنا لخدمة مواطنينا في الخارج".
ولفت الصفدي إلى أن المواطنين الاردنيين في الخارج ينقسمون الى ثلاث فئات وهم المقيمون وهولاء في بيوتهم واوضاعهم بشكل عام جيدة والطلبة الدارسون في الخارج اضافة إلى الأردنيين الذين كانوا في زيارات أو دورات تدريبية خارج الوطن.
وقال: "نحن نتعامل مع هذه الفئات الثلاث حسب احتياجاتها، مؤكداً أن البعثات الدبلوماسية للمملكة تعمل على مدار الساعة ضمن الظروف في الدول المتواجدة فيها".
وأضاف أن وزارة الخارجية وخلية الأزمة مفعلة بشكل كامل على مدى الـ24 ساعة لتقديم كل مساعدة ممكنة لأهلنا في هذه الظروف، موضحاً أنه تم إعلان أرقام التواصل وعناوين البريد الألكتروني للإفاده بأي خدمة ممكنة ممكن أن تقدمها بعثاتنا.
وقال وزير الخارجية الأردني "نتعامل مع ظرف غير مسبوق كما هو الحال مع جميع دول العالم حيث المطارات مغلقة والتنقل بين المدن في معظم دول العالم غير متاح "وبالتالي نصيحتنا لأهلنا في الخارج البقاء في البيوت والالتزام بالتعليمات الصحية التي تصدر من الدول المتواجدين فيها والتواصل مع السفارات لتقديم الخدمات والمساعدة الممكنة".
ولفت إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف وضمن خلية الازمة في المركز الوطني للامن وإدارة الازمات من اجل ايجاد الالية التي تسمح لنا بالتعامل مع هذا التحدي ضمن الاجراءات الوقائية المعتمدة. وتابع الصفدي "نعلم أن هناك قلقاً مبرراً وكبيراً لدى الأهالي والطلبة والكل يريد أن يعود إلى أرض الوطن ونحن نريد لهم العودة أيضاً، ولكن في ظل هذه الظروف الصعبة وضمن المعوقات الكثيرة بسبب إغلاق المطارات وعدم حرية التنقل بين المدن، ونحن ندرس كيفية التعامل مع هذا التحدي ضمن الإجراءات الوقائية التي تحددها وزارة الصحة وضمن الإمكانات المتاحة وبالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة".
وشدد وزير الخارجية على أن أولوية المملكة هي حماية مواطنيها في داخل المملكة وخارج الوطن وجميعنا نقوم بكل ما نستطيع في هذه المرحلة الصعبة، مؤكداً أن الوزارة ستضع الجميع سواء من خلال الناطق الرسمي باسم الحكومة أو من خلال حسابات الوزارة والسفارات على وسائل التواصل، بصورة كل التطورات والإجراءات.
وقال: "نشكر أهلنا على صبرهم وتفهمهم ونحن جميعا في مركب واحد في هذه الفترة غير المسبوقة ونأمل أن نستطيع بتعاضدنا وتماسكنا وتخطيطنا السليم أن نتعامل مع هذه المشكلة".
وأعرب الصفدي عن الشكر للجالية في الخارج على ما أبدته من تعاضد وتكافل وحس عال بالمسؤولية في التعامل مع هذه الظروف غير المسبوقة مثلما قدم الشكر للدول العربية الشقيقة التي يتواجد بها مواطنونا سيما في دول الخليج العربي، في السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وعمان وفي جمهورية مصر العربية وفي عديد من الدول التي يتواجدون بها وعلى الرعاية التي يبدونها تجاه مواطنينا.
وقال: "نحن على تواصل دائم مع الأشقاء من أجل تنسيق جهودنا في هذه المرحلة الصعبة على الجميع".