أكد رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، أن حكومة بلاده نجحت حتى الآن فى احتواء فيروس كورونا إلى حد بعيد، وأن الجهود الحكومية أسفرت عن نتائج جيدة؛ كونها اعتمدت منهجية علمية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اللبنانى، والذى تقرر فيه تقديم مساهمة نقدية بقيمة 400 ألف ليرة (266 دولارا) تدفع للأسر الأكثر احتياجا وتوزع بمعرفة الجيش اللبناني، وبدء تطبيق الخطة الرامية إلى تسهيل عودة اللبنانيين المغتربين والعالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى لبنان ابتداء من 5 أبريل المقبل.
ودعا دياب إلى التشدد في تطبيق الإجراءات المتخذة في إطار التعبئة العامة الصحية في سبيل الحد من تفشي الوباء، مشيرا إلى أن التقارير حول اليومين الماضيين لم تكن جيدة على امتداد الأراضي اللبنانية وكانت مثيرة للقلق في بعض المناطق.
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية أن بعض المناطق تصرف فيها اللبنانيون كما لو أن شيئا لم يكن في البلاد، حيث شهدت ازدحما وحركة لافتة، داعيا إلى عدم التراخي في هذا الشأن حرصا على حماية الأسر والمواطنين.
وأشار إلى أن إجراءات التعبئة العامة الصحية، تُرتب على الحكومة الاضطلاع بمسئوليات اجتماعية تجاه اللبنانيين ذوي الدخل المحدود، وأنه جرى تشكيل لجنة طوارئ اجتماعية لوضع خطة مساعدة اجتماعية طارئة.
وشدد على أن الحكومة حريصة على حماية اللبنانيين المغتربين وعودة الراغبين منهم إلى البلاد ولكن على نحو مدروس، مضيفا "وبما أنه لا يسعنا المغامرة بطريقة غير مدروسة تنسف كل حالة الاحتواء التي نجحنا فيها حتى اليوم، فإن الوضع لا يتحمل خطوة ناقصة في هذا الموضوع، ولا أحد من القوى السياسية يتحمل أن يُقال عنه إنه كان السبب في انتشار الوباء في البلاد وانهيار الوضع الصحي، كما حدث في دول كبيرة".