نفى وزير الطاقة السعودى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ما ورد فى تصريح وزير الطاقة الروسى بأن المملكة العربية السعودية رفضت تمديد اتفاق (أوبك+) وانسحابها منه، ما أثر سلباً على السوق البترولية.
وشدد وزير الطاقة السعودى - حسبما نقلت قناة (العربية) الإخبارية، اليوم /السبت/ - على أن "ما ورد غير صحيح ومناف للحقيقة جملة وتفصيلا"، مؤكدا سياسة المملكة البترولية التى تقضى بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأشار بن عبد العزيز، إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة مع دول (أوبك+) للحد من وجود فائض فى السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمى إلا أن هذا الطرح وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة، لم يلق - وبكل أسف - قبولا لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق.
وقال الوزير السعودي، إن نظيره الروسى هو المبادر فى الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول فى حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، ما أدى إلى زيادة الدول فى إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص فى الإيرادات.
وأبدى المسؤول السعودى الرفيع استغرابه من "إقحام إنتاج البترول الصخري، وهو الأمر الذى يدركه الأصدقاء الروس ومساعيهم وتصريحاتهم فى هذا الشأن معروفة، خصوصاً مديرى شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد أن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين فى قطاع الطاقة فى الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة لاتزال تفتح ذراعيها لمن يرغب فى إيجاد حلول للأسواق البترولية، لاسيما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول (أوبك+) ومجموعة من الدول الأخرى، فى إطار سعى المملكة الدائم فى دعم الاقتصاد العالمى فى هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرا لرغبة الرئيس ترامب بحثا عن توازن السوق.