توفي فجر اليوم، المناضل الأردني الكبير ضافي موسى الجمعاني، بعد مسيرة حافلة بالالتزام بقضايا أمته، والوفاء لأرضه وشعبه ومبادئه، إذ ظل حاملاً مشعل الحرية طيلة حياته، وقد دفع من أجل ذلك ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً في السجون والمعتقلات.
ولد الجمعاني، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، عام 1927 في مدينة مأدبا، وينتسب إلى عشيرة الجماعين من بني حميدة.
توفي والده وهو في الثانية من عمره، إلا أن عمه تولاه وأشرف على تربيته وتعليمه. تلقى الجمعاني تعليمه الابتدائي في مدرسة مأدبا حتى الصف الرابع ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة المطران في عمان.
والتحق الجمعاني في الجيش العربي الأردني عام 1948 برتبة مرشح، وتابع دراسته العسكرية في بريطانيا.
تسلَّم ضافي قيادة بطارية مدفعية عام 1953. انضم إلى حركة الضباط الأحرار الأردنيين. كذلك فقد انضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وأصبح عضوا في اللجنة العسكرية التابعة للقيادة القُطرية.
وسجن الجمعاني في سجن المزَّة السوري عام 1970 من قبل نظام الرئيس السوري حافظ الأسد آنذاك، لمدة تزيد عن 23 عاماً، بسبب معارضته للحركة التصحيحة لحزب البعث التي قادها الأسد عام 1970 مع أشخاص آخرين.
ألف المناضل العربي الحر كتابه الشهير "من الحزب إلى السجن" وأصدر في 2007 والذي أوضح فيه حياته النضالية والحزبية وسلط الضوء على أبرز الأحداث والمجريات في تاريخه النضالي المشرف.