بدأت وزارة السياحة السعودية الاستعداد لتوفير أماكن إقامة للسعوديين العائدين من الخارج، وذلك من خلال التعاون مع أصحاب الفنادق لتجهيز غرف فندقية لاستضافتهم خلال فترة الحجر الصحى فور عودتهم.
وأكد وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب أن الوزارة تمكنت من توفير 11 الف غرفة فندقية جاهزة لاستقبال العائدين، مشددا على أن القيادة السعودية أكدت على ضرورة توفير أعلى مستويات الراحة للمواطنين العائدين إلى المملكة.
وقال إن الوزارة استعدت لهذا الأمر بتهيئة منشآت للإيواء السياحي في عدد من مناطق المملكة لتحقيق هذا المطلب، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تم حتى الآن تهيئة مرافق تضم نحو 11 ألف غرفة للإيواء السياحي في مختلف مناطق المملكة.
وكشف الخطيب أن الوزارة عملت أيضا على تأمين مزيد من المرافق الإضافية، والتحقق من جاهزيتها حتى يتم تسليمها إلى وزارة الصحة فور ظهور الحاجة إليها.
وأثني الوزير على حماس وتفاعل المستثمرين في القطاع السياحي مع هذه الخطوة، وخاصة المستثمرين الذين بادروا بتوفير غرف فندقية من باب المساهمة المجتمعية، وقال إن مثل هذه المبادرات ليست مستغربة من المستثمرين السعوديين في القطاع السياحي.
وأوضح أن هذه المساهمات التي بادر بها عدد من المستثمرين من خلال التبرع بمنشآتهم لاستضافة المواطنين العائدين للمملكة تحظى بتقدير كبير. كما لفت إلى تكامل الأدوار وتضافر الجهود بين كافة الأجهزة الحكومية، بهدف تجاوز الظروف الحالية وحرص الوزارة على تقديم أقصى ما لديها، عبر غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة، وفرق عمل ميدانية في كافة مناطق المملكة.
وأصبحت أغلب الدول تعتمد على القطاع الفندقى لتغطية العجز فى القطاع الصحى والمستشفيات أمام زيادة أعداد المرضى بالفيروس، وفى مدريد تحول حوالي 40 فندقاً إلى مرافق طبية، لعلاج المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد، بعضها يتم استخدامه ملاجئ للمرضى والبعض الآخر يتم استخدامه لعزل الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بحالات إصابة مؤكدة، وثالث وسيتم تخصيصه للعاملين في المستشفيات، الذين يواجهون المرضى بشكل يومى.