تعهد رئيس الوزراء العراقى المُكلف مصطفى الكاظمى -فى أول تصريح له عقب الإعلان عن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة- بتشكيل حكومة حل الأزمات والعمل الجاد، وقال الكاظمى -حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، اليوم الخميس- إنه "مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة في وقت سابق، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
وقالت وكالة الأنباء العراقية، فى وقت سابق، إن رئيس الوزراء العراقى المكلف عدنان الزرفي أعلن انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة، مضيفا "اعتذارى عن التكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق..رسالتي الوطنية وصلت، وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تاريخي السياسي والمهني."
وأعلن صالح أن العراق يمر بتحديات كبيرة وجسيمة حيث كانت التظاهرات وما صاحبها من تطورات وتداعيات تشكل امتحانا عسيرا للدولة، وكانت الارتباكات والصراعات السياسية والتنازعات والفساد، تعرقل على الدوام قيام الدولة بواجبها الكامل تجاه شعبها، فيما كان شعبنا واعيا وصادقا يعبر عن مطالبه بحكمة وصبر.
وأكد الرئيس العراقى أن الشهور الماضية قد شكلتْ اختبارا حقيقيا للجميع، وكانت الاحتجاجات الاجتماعية والتفاعلات السياسية التي سبقتْ ورافقتْ وأعقبتْ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، قد أسستْ لوعي شعبي متصاعد بالحقوق العامة، يمكن لنا أن نعتمده مؤشرا للمستقبل ونفتخر بشعبنا وبالوعي العميق الذي يحمله والمسؤولية التي يتحلى بها.