اتفقت أطراف مفاوضات السلام السودانية الجارية حاليا فى جوبا، على تمديد فترة التفاوض حتى 9 مايو المقبل.ووقع على الاتفاق لتمديد فترة التفاوض كل من "الجبهة الثورية السودانية"، التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية، والوساطة من جنوب السودان، ليمتد من التاسع من أبريل الجاري إلى التاسع من مايو المقبل، والحكومة السودانية للتوقيع عليه.
ومثل الوساطة المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية لمفاوصات السلام، ووقع عن الجبهة الثورية قادة مكونات الجبهة الثورية، وأرسل النص للحكومة السودانية، ليوقع عليه لاحقا الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ممثلا لحكومة السودان.
وقالت الوساطة في مفاوضات السلام السودانية إنه استنادا على إعلان جوبا لاجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع في 11 سبتمبر، ولفاجعة الرحيل المحزن للفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع السوداني رئيس وفد الحكومة السودانية للقضايا الأمنية (الذي توفي الشهر الماضي في جوبا)، رأت لجنة الوساطة والأطراف المتفاوضة رفع التفاوض لمدة أسبوع حدادا على روحه ومراعاة للظروف الحرجة التي يمر بها العالم خلال هذه الأيام لتفشي جائحة كورونا، والتي تعد تهديدا صحيا آخرا أمام البشرية مما عطل بدوره استئناف التفاوض بالجداول المحددة لها مسبقا.
وأشارت الوساطة إلى أنها لجأت لمواصلة التفاوض غير المباشر في الأيام السابقة، ولأن فترة التي مددت للتفاوض من الثامن من مارس الماضي، وحتى التاسع من أبريل الجاري قد انتهت، فقد تقرر من قبل الوساطة وموافقة أطراف التفاوض، تمديد فترة المفاوضات حتى التاسع من مايو المقبل.