قالت وزارة النفط في سلطنة عمان إن السلطنة طلبت من شركاتها المنتجة للنفط خفض انتاج الخام 200 ألف برميل يوميا اعتبارا من الأول من مايو وحتى نهاية يونيو تماشيا مع اتفاق أوبك+ لخفض انتاج الخام.
وأضافت أن عمان ستبلغ زبائنها بذلك.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا وهي المجموعة التي تعرف باسم أوبك+ قد اتفقت يوم الأحد على خفض الانتاج من أجل زيادة أسعار النفط وسط تفشي فيروس كورونا، في اتفاق غير مسبوق مع الدول الأخرى المنتجة للنفط بما في ذلك الولايات المتحدة، للحد من الانتاج العالمي بنحو 20 %.
ومن المتوقع أن يخفض منتجو النفط العالميون بقيادة أوبك الإنتاج بحوالي 20 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 20 %تقريبا من الإمدادات اليومية العالمية، وهو ما يتم من خلال مزيج من تخفيضات جرى التعهد بها وتراجعات إنتاجية بسبب ضعف النشاط الاقتصادي ومشتريات إلى الاحتياطيات النفطية؛ وقدمت "رويترز" تحليلا لفهم ما حدث فى تخفيضات إنتاج النفط عالميا.
من الذي يقلص إنتاج النفط؟
تقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة السعودية إلى جانب حلفاء ،من بينهم روسيا، الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميا، وتعرف هذه المجموعة بأوبك+.
من يخفض الإنتاج أيضا؟
ينضم إلى دول أوبك+ منتجو نفطيون كبار آخرون بتخفيضات، وكثيرون منهم نادرا ما تحكموا في الإنتاج على المستوى المحلي.
ويقول عدد من تلك الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، إن تخفيضاتهم اقتصادية في طبيعتها، إذ يقلص المنتجون من القطاع الخاص الإنتاج على خلفية نزول الأسعار بنسبة 50 بالمئة في 2020.
وأعلن آخرون أيضا عن تخفيضات، بما في ذلك البرازيل التي تخفض شركتها بتروبراس المملوكة للدولة الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا.
متى بدأت أوبك+ خفض الإنتاج؟
تشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) السعودية والعراق ودولة الإمارات العربية وتشكل نحو ثلث الإمدادات العالمية من النفط، وتعرف إلى جانب روسيا وكازاخستان ودول أخرى بأوبك+.
وفي أواخر 2016، اتفقت المجموعة على خفض الإنتاج لمنع الأسعار من الانخفاض بشكل حاد في ظل صعود إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى مستويات قياسية، وهو ما رفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف لتصبح أكبر منتج في العالم، وكان الاتفاق لخفض قدره 1.7 مليون برميل يوميا، والتي كانت آنذاك أعمق تخفيضات تنفذها المجموعة، ومنذ ذلك الحين، جددت المجموعة تلك التخفيضات ونفذت تخفيضات إضافية لرفع الأسعار.
ماذا حدث في مارس ؟
لم يتسن للسعودية وروسيا، أكبر منتجين في مجموعة أوبك+، الاتفاق على خفض الإنتاج مع تفاقم جائحة فيروس كورونا، وفي مقابل ذلك، ألغيا الاتفاق ورفعت السعودية انتاجها إلى حوالي 12 مليون برميل يوميا، وهو ما أدى إلى زيادة الصادرات وخفض الأسعار، ودفع ذلك أسعار خام القياس العالمي برنت للهبوط إلى نحو 23 دولار للبرميل.
ما هي الطرق الأخرى لخفض المخزونات؟
يقول عدد من كبرى الدول المستهلكة للنفط إنها ستبدأ شراء النفط من أجل احتياطياتها الاسترايجية، وهو ما يساعد في سحب بعض الإمدادات من السوق.
ما هي التوقعات للإمدادات حول العالم؟
يعتقد أغلب المحللين أنه بدون تخفيضات الإنتاج، ستهوي أسعار النفط بشكل أكبر وستمتلئ المخزونات في غضون أسابيع، وفي ظل هذا الاتفاق، لا يزال ذلك محتمل الحدوث، لكن بوتيرة أبطأ.