أعلنت الوساطة في مفاوضات السلام السودانية بجوبا، عودة حركة "جيش تحرير السودان - جناح منى مناوى" للتفاوض وتوقيعها على تمديد المفاوضات إلى الشهر المقبل، الذي اتفقت عليه الوساطة وطرفا التفاوض مؤخرا.
جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع الوساطة ممثلة في رئيسها المستشار توت قلواك ونائبه الدكتور ضيو مطوك، اليوم بجوبا، مع َوفد من حركة جيش تحرير السودان، برئاسة محمد بشير كبير المفاوضين.
وقال الدكتور ضيو مطوك نائب رئيس لجنة الوساطة من جنوب السودان، في تصريح صحفي عقب اللقاء، "اجتمعنا بحركة جيش تحرير السودان، وناقشنا العديد من القضايا بما في ذلك تمديد فترة التفاوض، واتفقنا على أن تنخرط الحركة في المحادثات غير المباشرة في ملف السلطة".
و أشار مطوك إلى الدور الأساسي والرئيس للعملية السلمية لحركة جيش تحرير السودان، مشيدا بالروح التوافقية التي سادت اللقاء، مؤكدا حرص الوساطة على المضي قدما في المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي لولا الظروف الصحية العالمية، موضحا أن اللجوء للتفاوض غير المباشر يؤكد حرص ورغبة جميع الأطراف وإصرارهم على الوصول إلى اتفاق سلام.
من جهته، قال محمد بشير كبير مفاوضى "حركة جيش تحرير السودان" إن الحركة قررت الالتقاء بالوساطة والعودة للمفاوضات بعد أن وافقت الوساطة على طلبنا بمنحنا أسبوعين للبحث في المستجدات التي طرأت وإبداء ملاحظات حول إدارة الوساطة للمفاوضات، وبعد أن تلقينا الرد من الوساطة ومالمسناه من حرص وجدية وتفهم لملاحظاتنا.
وأضاف أنه تم التوافق على الانخراط في المفاوضات مع إبداء الحركة لرؤيتها بكل وضوح حول إمكانية التفاوض غير المباشر في القضايا العالقة، مع استحالة أن يتم ذلك في ملف الترتيبات الأمنية الذي يتطلب التفاوض المباشر، كما دعت الوساطة إلى ضرورة إيجاد معالجات يتم بموجبها إلحاق الحركات خارج التفاوض والموجودة بجوبا ووعدت الوساطة بمناقشة هذا الأمر مع "الجبهة الثورية"(التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية) والجانب الحكومي.