تمكن فريق من الخبراء والمبتكرين المغاربة من صنع أصغر جهاز للتنفس في العالم يمكّن من تقديم المساعدة لمرضى "كوفيد 19" وللمصابين بالأمراض التنفسية، كما يمكن استغلاله خلال فترات الحجر الصحي، ويمكن التحكم فيه عن بعد.
وفي هذا الإطار، قال عبد العالي العمارتي منسق فريق الاختراع "عملنا كمجموعة من المهندسين والأطباء منذ بداية الحجر الصحي لتصميم وتطوير جهاز للتنفس الاصطناعى قادر على إنقاذ الأرواح البشرية في هذه الفترة الاستثنائية"، مشيرا إلى أن المرضى المصابين بـ"كوفيد 19" يحتاجون إلى المساعدة لإبقاء الرئتين مفتوحتين قدر الإمكان لاستنشاق الأكسجين وإيصاله إلى مجرى الدم.
والجهاز أطلق عليه مبتكروه اسم "انشراح"، وهو عبارة عن آلة أتوماتيكية للتنفس الاصطناعي محمولة ومصممة للاستعمال المنزلي لمواجهة وباء كورونا أو باقي أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
وأوضح العمارتي أن "الجهاز يعمل باستعمال قناع والضغط على صمام دون الحاجة إلى تدخل شخص آخر، يتميز بكونه سهل الاستعمال، خفيف الوزن، محمولا، وذا تكلفة منخفضة ومتاحا لعامة المغاربة"، مضيفا أن "الجهاز صمم لاستخدامه في المنزل مع إتاحة إمكانية التحكم فيه عن بعد من طرف الطاقم الطبي، وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات، وخصوصا بالنسبة للمرضى المصابين بالفيروس الذين لم يبلغوا بعد مرحلة متقدمة"، ويتم التحكم في الجهاز عبر تطبيق بالهاتف المحمول يراقب ويتحكم في الحركة الميكانيكية بفضل مستشعرات الضغط والتدفق المرتبطة بوحدة التحكم عن طريق تقنية "البلوثوت"، كما يسمح بالمراقبة عن بعد للمرضى، وخاصة في فترات الحجر الطبي.
وكشف العمارتي أن وزن الجهاز الإجمالي لا يتجاوز 700 جرام، مما يجعله جهاز التنفس الآلي المحمول الأخف وزنا في العالم، ويمكن استخدامه أيضا كجهاز إضافي ومكمل لباقي أجهزة التنفس الاصطناعي الموجودة في المستشفيات.
ويحتوي الجهاز على آلة أتوماتيكية تستند إلى جهاز ميكانيكي لتفعيل جهاز الضخ، وتوفير الوظائف الأساسية التي تتطلبها معايير التهوية الميكانيكية.