أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في خبر عاجل منذ قليل، بقيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، للتحقيق معه في مركز تحقيق المسكوبية، دون الافصاح عن مضمون التحقيق، ويهاجم مدير المسجد الأقصى، الاحتلال الإسرائيلي باستمرار ويتهمه باستغلال الأعياد اليهودية لزيادة وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين.
وفي وقت سابق، قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسوانى، إن الاحتلال الإسرائيلى يحاول استغلال الأعياد اليهودية لزيادة وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، مضيفا في بيان صحفي، أن المسجد الأقصى خالص للمسلمين، وكافة القرارات الأممية وبينها قرارات اليونسكو تؤكد ذلك.
وطالب الدول العربية والإسلامية بمواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى والوقوف إلى جانبهم، وأن تقف قادة الدول العربية إلى جانب دائرة الأوقاف في دفاعها عن المسجد الأقصى لأنه ليس للفلسطينيين وحدهم بل للمسلمين كافة.
وجدير بالذكر، يسعى الاحتلال الاسرائيلي لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.