جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقة رجب طيب اردوغان من الإرهابيين اعتداءاتهم على منازل الأهالي والممتلكات في القرى والبلدات الواقعة شمال بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته اعتدت بعد ظهر اليوم بسلاح المدفعية وانطلاقا من مواقع مختلفة من داخل الأراضي التركية ومن نقاط المراقبة في تل مندل وعنيق الهوى والداوودية مستهدفة قرى النويحات وباب الفرج الواقعة شمال بلدة أبو راسين ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل السكنية والممتلكات".
ونفذت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين منذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي عمليات إجرامية بحق الأهالي ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.
وتحتفل سوريا اليوم بذكر الجلاء الوطنى، مؤكدة أنها سنتنصر على الاحتلال التركى وإرهاب رجب طيب اردوغان، وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" في بيان اليوم الجمعة:" في السابع عشر من إبريل عام 1946 توج الشعب السوري مسيرة حافلة بالنضال قدم خلالها الدماء والتضحيات الجسام لطرد المستعمر الفرنسي فكان هذا اليوم عيدا وطنيا لجلاء المستعمر عن أرض الوطن يحتفل به السوريون مستذكرين بطولات الأجداد الذين تمكنوا بشجاعتهم من إيصال سورية إلى الاستقلال.
وأضاف:" وبالتزامن مع تحرير بواسل الجيش العربي السوري أغلبية المناطق والبلدات على امتداد مساحة الوطن من دنس الإرهاب الذي استهدف البلاد بدعم غربي منذ أكثر من تسع سنوات تحتفل سورية اليوم بالذكرى الرابعة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن والذي تحقق بفضل المجاهدين أبطال الثورة السورية الكبرى أمثال سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وغيرهم من الأبطال.
وتابع بيان سوريا :" ملحمة الجلاء تزداد أهمية ونرى فيها ما يحفز طاقاتنا وقدراتنا نحو المتابعة في التضحية وصولا إلى النصر المؤزر والمتمثل بتطهير تراب سورية من آخر إرهابي موجود عليها هذا ما أكده عدد من الشخصيات في تصريحات لمندوبة سانا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية تصريحات عن اللواء المتقاعد محمود الشقا الذى أكد أن ذكرى الجلاء فرحة كبيرة لجميع السوريين لكون الجلاء تحقق بعد معاناة ونضال طويل ضد الاستعمار الفرنسي وشهد مقاومة كبيرة من قبل الشعب ونخبة من الرجال الوطنيين الذين قادوا حركات النضال وفي مقدمتهم سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وأحمد مريود وحسن الخراط وغيرهم من الأبطال مؤكدا أن المقاومة الكبيرة للسوريين أثمرت انتصارا عظيما تحقق بموجبه الاستقلال.
وتبقى دروس الجلاء حاضرة في أذهان جميع السوريين وفق اللواء الشقا حيث وضعت أساسات متينة للوحدة الوطنية ورسخت عظمة التضحيات التي تبذل للدفاع عن الوطن وهذا ما أثبته بواسل الجيش العربي السوري الذين يواصلون بثبات وعزيمة مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية منذ أكثر من تسع سنوات حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.
وأكد أن سورية طردت الاحتلال الفرنسي البغيض بتضحيات شعبها ولا تزال تحقق الانتصار تلو الآخر على قوى الشر والعدوان المتمثل بالإرهاب العالمي الذي اجتمع في محاولة لكسر إرادة السوريين والاستيلاء على مقدرات بلدهم لكنه فشل بفضل تضحيات وانتصارات الجيش وصمود الشعب السوري.
وقال إن :" سورية ستشهد نصرا قريبا وتعود أفضل مما كانت وتتابع مسيرتها الحضارية والعمرانية مشيرا إلى أن الشعب السوري يعتبر أن ذكرى الجلاء من أعظم ما حققته سورية في التاريخ.
رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور أكد أن الجلاء يعد درسا يستفاد منه في الوقت الحالي بالتضحية والصبر والنضال لدحر الإرهابيين عن وطننا وتحقيق الانتصار الكامل لإنجاز جلاء جديد يتطلع إليه جميع السوريين.