سلطت الصحف الإسبانية الضوء على زيارة وزير خارجية إسبانيا "خوسيه مانويل جارثيا مارجايو" لدعم حكومة الوفاق الوطنى بليبيا على مستويات هيكلة مؤسسات الدولة، ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، فقد قال مارجايو: "إن إسبانيا لن تتدخل فى ليبيا إلا بموافقة حكومة الوفاق الوطنى"، وهو ما يفسر بعض الأخبار التى تحدثت عن قرب تدخل عسكرى غربى فى ليبيا لضرب "داعش".
وأكد "مارجايو" على دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطنى ممثلا شرعيًا وحيدًا فى ليبيا، مشيرًا إلى استعداد بلاده الكامل لدعم حكومة الوفاق على مستويات هيكلة مؤسسات الدولة، وأكد أن "إسبانيا ستكون شريكا موثوقا به"، مضيفا أن الشعب الإسبانى دائما مع الشعب الليبى خاصة فى الأوقات الصعبة.
وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسبانية، عقب لقائه رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، فى العاصمة الليبية طرابلس.
وقال "مارجايو" خلال اللقاء "إن ليبيا الأقرب إلى حدودنا، وهى تعانى من صراع مفتوح، وتعتبر من أولويات السياسة الخارجية الإسبانية".
وأوضح أن تغلغل "داعش" فى البلاد أدى إلى وجود ما بين 6000 و7000 جندى، والذى يثير القلق هو إمكانية اتحاد هذه الجنود مع القاعدة فى المغرب العربى وفى مالى وبوكو حرام".
وأشار "مارجايو" إلى أزمة اللاجئين من ليبيا إلى إيطاليا منذ العام الماضى، حيث وصل من السواحل الليبية فقط ما يقرب من 150 ألف مهاجر.
وأكد "مارجايو" أن إسبانيا كانت من بين أولى الدول التى تحاول إنهاء النزاع فى ليبيا مع عقد مؤتمر بمدريد، والذى أسفر عن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والخاصة بالمجال العسكرى".