قال عبد الرحمن بن بوزيد وزير الصحة الجزائري اليوم الأربعاء إن قرار رفع الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس الكورونا، أمر مستبعد حاليا.
وأضاف بن بوزيد - في تصريحات للصحفيين مساء اليوم الأربعاء عقب اجتماع بواسطة الفيديو كونفرانس مع عدد من نظرائه الأفارقة - "رفع الحجر الصحي في الوقت الراهن أمر مستبعد وتم تمديد الحجر حتى 29 أبريل الجاري، إذ أن رمضان هو شهر تكثر فيه اللقاءات والزيارات وغيرها وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على العمل الذي تم القيام به حتى الآن والذي أدى إلى استقرار الوضع".
وأوضح بن بوزيد "إذا كانت هناك مؤشرات تنبئ باستقرار الوضع نوعا ما وفي حال عدم ظهور بؤر جديدة، فأعتقد أنه يمكننا الشروع في رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، مما سيسمح للاقتصاد الوطني باستعادة أنفاسه والتخفيف من معاناة وانزعاج السكان".
وأضاف "لدينا حتى 29 أبريل للنظر في الأمر، غير إن رفع الحجر الصحي سيمس بشكل خاص ولاية البليدة الخاضعة لتدابير الحجر الكلي على مدار اليوم، لكون الولايات الأخرى تخضع لحجر جزئي".
وأكد وزير الصحة الجزائري أن قرار رفع الحجر الصحي ليس من صلاحيته، معربا عن أمله في تحسن الوضع في البليدة وأن يتم إقرار حجر جزئي بها شأنها شأن ولاية الجزائر العاصمة التي يفرض فيها حظر التجوال من 3 عصرا حتى 7 صباحا.
وحذر من استئناف المواطنين لنشاطاتهم اليومية، قائلا "سيكون من المؤسف استئناف المواطنين حياتهم بتنظيم الأعراس والتجمعات العائلية وفتح قاعات العروض وغيرها مباشرة بعد رفع الحجر الصحي"، موضحا "سنرفع الحجر تدريجيا للسماح للسكان بالتنقل، غير أن التدابير المعلنة مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي قد تستمر لأشهر أو أكثر"، مضيفا "لن نتأكد من نهاية الوباء إلا عندما تتوقف الحالات لمدة طويلة"، وأشار إلى أنه في إطار رفع الحجر الصحي ستأخذ الجزائر بعين الاعتبار تجربة البلدان الأخرى التي نجحت في تلك العملية.