حملت الحكومة اليمنية، فى بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية، المجلس الانتقالى الجنوبى المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وصولاً للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة فى العاصمة المؤقتة عدن من خلال بيانهم الصادر أمس السبت عن عيدروس الزبيدى رئيس المجلس.
واعتبرت الحكومة، فى بيانها، إعلان المجلس الانتقالى تمرداً واضحاً على الحكومة الشرعية وانقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض واستكمالاً للتمرد المسلح على الدولة فى اغسطس الماضى، وهو محاولة للهروب من تداعيات الفشل فى تقديم أى شيء للمواطنين فى عدن، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسسات الدولة والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.
وجددت الحكومة دعوتها للاشقاء فى تحالف دعم الشرعية لتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وحدة وسلامة أراضى الجمهورية اليمنية، ودعم الحكومة والشعب اليمنى فى حمايتها وصونها من أى مخططات أو مشاريع هدامه، كما دعت المجتمع الدولى والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ومجلس التعاون الخليجى لإدانة هذا الانقلاب على الدولة ومؤسساتها ودعم الحكومة الشرعية، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التى تؤكد على وحدة وسيادة وسلامة أراضى الجمهورية اليمنية.
وثمنت الحكومة، حالة الاجماع الوطنى من كافة المحافظات وعلى وجه الخصوص السلطات المحلية فى المحافظات الجنوبية ومن كل الاحزاب والمكونات السياسية وكافة أبناء الشعب اليمنى فى مختلف المحافظات والذين أكدوا رفضهم لهذه الخطوات الطائشة..داعية أبناء شعبنا اليمنى فوق كل أرض وتحت كل سماء إلى رص الصفوف وتعزيز اللحمة الوطنية لإسقاط أى محاولات للمساس بوحدة الوطن، ورفض ما صدر عن المجلس الانتقالى والوقوف مع الدولة فى مواجهة كافة اشكال التمرد والانقلاب.