قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام منزل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، ويأتي هذا بعد أن قال إنه إذا فُتح باب المغاربة للمستوطنين فإن أبواب الأقصى كافة ستفتح أمام المصلين بعشرات الآلاف ولا خوف على المسجد الأقصى، لأن أبوابه مغلقة مع استمرار العملية الوظيفية بداخله من رفع للأذان وإقامة صلاة الجماعة بحضور الخطباء والحراس.
وفي وقت سابق، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا فى القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبرى، إن الاحتلال قد يستثمر الحالة الراهنة وانتشار فيروس "كورونا" من أجل تنفيذ أهدافه العدوانية بحق المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة صفا عن "صبري" قوله: "ندرك أن سلطات الاحتلال تحاول تسخير فيروس كورونا لخدمة مصالحها وأهدافها، كما يحصل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يحاول تثبيت موقعه ومنصبه"، لكن "نحن حذرون ومتيقظون بشأن المسجد الأقصى، ولن نسمح للاحتلال بأن يستغل أزمة "كورونا" من أجل تنفيذ مخططاته".
وأكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، أن المقدسيين ملتفون جميعهم حول الأقصى، ومدركون تمامًا لما يخطط له الاحتلال بشأنه، مشيرًا إلى أنه ومنذ زمن طويل وحتى الآن والصراع مستمر على المسجد.
ومنذ مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل عام 1994، يوضح الشيخ صبرى أن الاحتلال يوجه أنظاره نحو الأقصى، وحينها قلنا ولا زلنا أن" مأساة الإبراهيمي لن تتكرر فى الأقصى".
ويحاول الاحتلال بشكل حثيث تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني بالأقصى، وتخصيص مكان محدد لليهود بالمسجد، قائلًا: "نحن في صراع طويل وعميق مع الإسرائيليين، لأن أطماعهم تنصب في الجهة الشرقية للأقصى بما في ذلك مصلى باب الرحمة، لكننا لن نمكنهم من تحقيق ذلك".