جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، يوم الثلاثاء، قرار العزل الانفرادى بحق الأسير وليد دقة (59 عاماً)، من داخل أراضى 1948.
وأفاد نادي الأسير - في بيان صحفي، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، الثلاثاء - بأنه لم يتم معرفة مدة التمديد الصادرة بحق الأسير دقة، مشيرا إلى أن إدارة سجون الاحتلال تُحاول إخفاء المدة بشكل متعمد.
وأضاف أن قرار تمديد عزل الأسير دقة يأتي في سياق حملة الاستهداف المتواصلة بحقه منذ عام 2018، وذلك عقب إصدار روايته "حكاية سرّ الزيت"، حيث فرضت عليه إدارة سجون الاحتلال في حينه عقوبات تمثلت بمصادرة كتاباته المعرفية، وحرمانه من الزيارة، ونقله المتكرر من سجن إلى آخر، وتصاعدت إجراءات التنكيل خلال العام الجاري، بعد أن رُزق وزوجته سناء سلامة، بطفلتهما "ميلاد" .
وأوضح أن الأسير دقة والقابع في عزل سجن "جلبوع"، يتعرض لعزل مضاعف على قرار عزله الانفرادي، وذلك مع توقف زيارات المحامين، في ظل الظرف الراهن المتعلق بانتشار وباء "الكورونا"، حيث تُشكل زيارة المحامي للأسير المعزول انفراديا الوسيلة الوحيدة للتواصل مع عائلته.
وتابع أنه إضافة إلى هذا، فإن ظروف العزل الحالية حرمت الأسير دقة من "الكانتينا" التي تُمكنه من تلبية احتياجاته الأساسية، وساهمت بتفاقم وضعه الصحي جرّاء معاناته من أمراض مزمنة نتجت بسبب الظروف الحياتية الاعتقالية التي واجهها على مدار سنوات اعتقاله.
يذكر أن الأسير دقة اعتقل عام 1986 وهو محكوم بالسّجن المؤبد والذي حُدد لاحقاً بـ37 عاما، وأضيف على حُكمه عامان، في عام 2018 ..كما أن سلطات الاحتلال صعّدت خلال العام 2020 من عمليات العزل بحق عدد من الأسرى، مع استمرار مواجهة الأسرى لإجراءاتها التنكيلية.